ختام أعمال ورشة العمل حول “آفاق إعمار القطاع الزراعي في السودان”

0

القاهرة: بلادي

اختتمت أعمال ورشة العمل رفيعة المستوى حول آفاق إعمار القطاع الزراعي في السودان والتي نظمتها سفارة جمهورية السودان بالقاهرة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، . وقد افتتح أعمال الورشة، السفير الفريق أول ركن/ عماد الدين مصطفى عدوي، الذي أكد في كلمته على حرص البعثة على إطلاق سلسلة من الحوارات حول مختلف القضايا التي تهم الدولة السودانية ومؤسساتها المختلفة، حيث بدأت بإدارة حوار حول سبل إعادة بناء وتأهيل القطاع الصناعي عبر تنظيم ورشة بالتعاون مع اتحاد تنمية الصادرات الصناعية في يونيو الماضي والتي خلصت إلى جملة من التوصيات تبنتها وزيرة الصناعة شخصيًا وأسهمت في فتح قناة للتواصل مع مختلف الفاعلين وأصحاب المصلحة stakeholders، وسعي البعثة مواصلة تلك الجهود مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية والتي تعتبر إحدى الروافع الإقليمية لعمل عربي مشترك فاعل يمتد تأثيره خارج الإقليم،
وشهدت أعمال الورشة مشاركة وزارية فاعلة من محاسن يعقوب – وزيرة التجارة والتموين والصناعة و الدكتورة/ أحلام مدني سبيل – وزيرة الإستثمار والتعاون الدولي، وممثل وزارة الزراعة، بكلمات ترحيبية عبر الإتصال المرئي، أكدوا فيها على دعم الدولة السودانية لجهود المنظمة في مخاطبة متطلبات القطاع الزراعي، مشيدين بنهج البعثة والمنظمة في حشد الدعم اللازم لمعالجة التاثر الذي صاحب قطاعات الدولة السودانية جراء الحرب، مؤكدين استعداد وزارتي الصناعة والاستثمار بتقديم كافة سبل الدعم بما يعزز فرص إنجاح الوثيقة ووضعها حيز التنفيذ.
وفي كلمته، عبر البروفيسور/ إبراهيم آدم أحمد الدخيري – مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية عن سعادته بعقد الورشة مشيدًا برؤية البعثة في تبني منهجية واضحة لدعم الوقوف على مدى تأثر قطاعات الدولة السودانية وإدارة حوار مهني مع المؤسسات وبيوت الخبرة العربية ذات العلاقة بالمجالات المستهدفة، متطرقاً للجهود المبذولة من المنظمة لاعمار القطاع الزراعي في السودان ومبادرة دعم الموسم الزراعي التي قدمتها المنظمة وبدعم من أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بعد شهر من تفجر الأزمة في السودان وأمن عليها القطاع الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية وشملت وركزت على ثلاثة قضايا، وهي دعم الموسم الزراعي من شركاء التنمية حفاظًا على الأمن الغذائي والنسيج الزراعي، والحفاظ على منظومة الإنتاج عبر الشراكات، و تنظيم ومأسسة التبادل التجاري عبر الصفقات المتبادلة المنتجات السودانية المتوفرة مقابل المدخلات المطلوبة.
وخلال جلسة النقاش، شارك المهندس/ إبراهيم مصطفى علي – محافظ مشروع الجزيرة بعرض مٌفصل حول الرؤية الإسعافية والاحتياجات العاجلة والرؤى المستقبلية لمشروع الجزيرة، حيث تحدث في ورقته عن تأثير الحرب في تدني نسبة المساحات المزروعة بالمحاصيل الرئيسية والمستهدف زراعتها للموسم الصيفي الحالي إلى 505 ألف فداناً من جملة المساحات المقترحه 1.1 مليون فدانا. وأشار إلى تدمير مليشيا الدعم السريع للبنيات التحتية بمشروع الجزيرة بدءً بمنظومة شبكة الري على مستوى القناطر الرئيسية وقنوات الري والورش والمحالج ووحدات اعداد التقاوي ومواعين التخزين والغيط واليات الهندسة الزراعية مبينا تدمير 50 تراكتوراً بملحقاته و100 عربة للعاملين ونهب اسبيرات المخازن وكمية من المخزونات من تقاوي واسمدة ومبيدات داعيا للتدخل العاجل لانقاذ الموسم حتى لا تتراجع الانتاجية بنسبه تصل إلى 60% خاصة محصول الذرة وبالتالي انعدام الأمن الغذائي.
وشهدت الجلسة حضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي ومدراء المنظمات والمجالس العربية المتخصصة والاتحادات النوعية بجانب الوكالات التنموية الأجنبية.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا