تقرير محمد الزين الطيب : اجتماع ولاة الولايات … ملف التعدين … تداخل سلطات المركز والولايات.

0

الخرطوم _2022/06/02_بلادي بلص

 

 

 

إنتقد ولاة الولايات الشركة السودانية للموارد المعدنية وتجاوزات وزارة المعادن فيما يتعلق بقسمة موارد الذهب وعائداته وتدخلها في توزيع الأرض والقري ومربعات التعدين للشركات جاء ذلك في الاجتماع المشترك الذي عقدته وزارة الحكم الاتحادي بين ولاة الولايات ووزارة المعادن الإتحادية حول إشكالات التعدين وتداخل الاختصاصات بين الوزارة الاتحادية للمعادن وحكومات الولايات

معالجات التداخلات:

وزيرة ديوان الحكم الاتحادي بثينة دينار افردت في حديثها أن الإجتماع جاء ضمن إهتمام الوزارة باعتبارها مسئولة عن الولايات لمعالجة التداخلات المختلفة في الاختصاصات والقوانين وتنظيم عملية التعدين بالولايات أزاء تنامي الشكاوي والتظلمات المتكررة من ولاة الولايات والمواطنين، وأكدت دينار إهتمام الحكومة الانتقالية بإستقرار المواطنين وتسهيل مكاسبهم وحماية حقوقهم القانونية داخل عملية التعدين وقالت إن الجتماع رأي جمع الولاة لمناقشة شكاوي التعدين وان علي وزارة المعادن ان توضح وترد على تلك الشكاوى وتوجه الولاة بقوانينها وأوضحت أن الذهب منتج سوداني ولابد أن تستفيد منه المجتمعات المحلية تنمويا وخدميا وزادت ما يهمنا هو استقرار المواطنين وإستفادتهم من منتج الذهب كمورد سوداني.

 

إحصائيات المعادن:
وكيل وزارة المعادن محمد سعيد أكد في معرص حديثه أن السودان به حوالي 49 معدن جميعها ذات قيمة إقتصادية ومطلوبة في السوق المحلية والعالمية ولكن الذهب هو الاهم لاأنه آني الدخل والقيمة ،وطالب سعيد ولاة الولايات بتوفير المياه والتجاوب المطلوب مع الشركات المعدنة والمستثمرة ضمن تكامل الادوار بين وزارة المعادة وحكومات الولايات بشأن عملية التعدين، سنملك الولاة نسخة من القوانين ومجالس التنسيق تعمل على الاستفادة من التعدين المنظم والتقليدي.

الإيرادات والمشاكل البيئية:
المدير العام المكلف للابحاث الجيلوجية قال إن الاجتماع يعتبر لقاء للمكاشفة والمناصحة مع الولاء وأنه ناقش الشان التعديني ومشاكل التعدين التي لها اثر كبير ففيها الجزء الإيجابي والسلبي وقال إنه تمت مناقشة كل التحديات وسيتم الوصول لحلول لها وكشف عن أن وزارة المعادن لها مشاريع تقوم بها خلاف الذهب وأن كل المعادن الموجود سيتم استغلالها وقال إن هيئة الابحاث الجيلوجية ستقوم بشراكة مع الولايات في مشاريع إنتاج الملح مع البحر الأحمر وانتاج الجبص وأن هناك مشاريع أخرى في الطريق وكشف أن اهم المشاكل تتمثل في الإيرادات وتوزيعها والمشاكل البيئية وهي تعتبر من معيقات الاستمرار التعديني وقال إن استمرار النشاط التعديني في الولايات مربوط برضا المجتمع المحلي.

دولة داخل دولة:
والي القضارف محمد عبد الرحمن قال إن الشركة السودانية للموارد المعدنية نصبت نفسها حكومة داخل حكومة ودولة داخل دولة وتنشر مناديبها كأنهم ولاة في مناطق التعدين مطالبا بمراجعة دور الشركة السودانية للموارد المعدنية وذكر أن دورها ايرادي وليس تحصيلي منتقداً القرار ٩٠ بشأن التعدين وسياساته التي من شانها أن تقود لنزاعات وفساد،واتفق ولاة شمال دارفور ونهر النيل وسنار وجنوب كردفان والشمالية بضرورة مراجعة دور الشركة السودانية للموارد المعدنية وإعادة النظر في سياسات التعدين بالولايات .

الأنصبة واتفاقية جوبا:
والي شمال دارفور أوضح أن اللقاء ناقش التحديات ومعالجة مشاكل التعدين وعلاقة الوزارة والشركة السودانية للموارد المعدنية بالولايات واقترح نمر استمرار الاجتماعات للوصول لروية مشتركة بين الوزارة وولاة الولايات وأبان أن  الاجتماع تحدث عن الأنصبة والقرارات التي اصدرتها الوزارة وانصبة السكان المحلييين وكشف نمر عن أن جزء كبير من الانصبة غير متسق تماما مع إتفاقية جوبا لسلام السودان التي ناقشت موضوع تقسيم الإيرادات وخاصة الإيرادات القومية داعيا لتوزيع الإيرادات بشكل عادل بين الجميع مع ضرورة إيجاد حلول جذرية للمشاكل للمساعدة في تقديم خدمة للاقتصاد السوداني كواحدة من اولويات الولايات.

القرار 90 وحقوق الولايات:
والي نهر النيل أكد أن اجتماعهم كولاة مع وزارة ديوان الحكم الاتحادي ووزراة المعادن جاء لتصحيح المسار والعمل من أجل سودان ووطالب بضرورة التنسيق بين كل الجهات لمضاعفة الجهود وزيادة محصلة الانتاج وقال إن التنسيق يجب أن، يشمل كل حيثيات الإنتاج وأن تتم مراجعة القرار 90 الصادر من وزارة المالية وكاشفا عن تلقيهم من وعود من وزيرة الحكم الاتحادي لعقد اجتماع خاص حول هذا القرار مع وزيري المالية والمعادن لأن القرار اجحف في حق الولايات داعيا لمراجعة القرار وربطه مع معايير اقتسام السلطة والثروة وكشف محمد البدوي عن أن عدد المعدنيين الآن في الولاية بلغ اكثر من 700 الف مطالبا بحل المشاكل والمعوقات بالتخطيط السليم وعمليات الإدارة المحكمة والتنظيم والرقابة والمتابعة وضبط جودة العمل.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا