خالد سلك: الانتقالية أنتجت وحوشاً ضارية وحوّلت الناس لمؤمنين وكفار

في قبول الآخر.. الفترة الانتقالية كانت أقرب لعصر الإرهاب

0

الخرطوم – بلادي
انتقد مسؤول بارز في حزب المؤتمر السوداني، ما أطلق عليه “أجواء العداء بين المدنيين والعسكريين”، داعياً لوقف مهاجمة الجيش.
وطالب القيادي في الحرية والتغيير، وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف، في ليلة سياسية نظمها حزبه، ما أسماهم بحملة لواء التغيير “عدم مهاجمة الجيش باعتباره حزمة واحدة لأن التعميم خطأ”.
وقال إن الفترة الانتقالية “أنتجت وحوشاً ضارية.. وصراع المدنيين مع بعضهم كان صراعاً متوحشاً مُفارقاً للقيم الديمقراطية، والناس كانت تأكل لحم بعضها أكلاً، وكأنهم لا ينتمون للقيم التي ناضلوا من أجلها ابتداءً”.
ورأى خالد، أنّ “أبواب الثورة يجب أن تكون مفتوحة حتى للإسلاميين الراغبين في التحول الديمقراطي، وأعني أي إسلامي لم يُشارك في جريمة من جرائم النظام السابق، وغير مُرتبط بدوائر الفساد”.
وأضاف “أنا مع التحول الديمقراطي، يجب ألا يُحاكم الإسلامي على أساس أفكاره ومن حقه أن يكون من ضمن قوى الثورة، ومن حقه أن يعتقد فيما يشاء”.
وأكد على أنه “لا يوجد انتقال في هذه الدنيا يحتقر الحوار بين الناس كما حدث في هذه الفترة الانتقالية.. وما في زول استطاع أن يناظر زول بأفكار مختلفة”.
وقال “الحقيقة إن الفترة الانتقالية في مسألة الرأي والرأي الآخر؛ كانت أقرب لعصر الإرهاب الذي أتى بعد الثورة الفرنسية من أنه تكون فترة تتّجه نحو التحول الديمقراطي، بل حوّلت الناس إلى مؤمنين وكفار. وأضاف “الحناجر العالية لا تبني بلداً، العقول هي التي تبني بالحجة والمنطق”.
وحذّر وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف، من مخاطر دعوات حل قوات الدعم السريع وجيوش الحركات، داعياً إلى دمجها في جيش واحد، مؤكداً أن “المطالبة بحل قوات الدعم السريع وجيوش الحركات المسلحة غير منطقي لأن هناك نحو 200 ألف مقاتل، وإذا حلت تلك القوات فأين سيذهب هؤلاء المقاتلون، سنكون في هذه الحالة قد فتحنا الباب أمام مشروع نحو 200 ميليشيا. وأغلب المقاتلين في هذه القوات فقراء وضحايا، تقع مسؤولية توفير بديل لهم على الدولة، والحل لا يتم بحلها بل بعمليات الدمج والتسريح”.
وأوضح عمر، أن تحالف الحرية والتغيير لا يرغب في العودة للشراكة مع العسكريين مُجدداً، قائلاً إن “انقلاب 25 أكتوبر أنهى الشراكة لكن هناك ضرورة للنقاش مع الجيش حول علاقات مدنية عسكرية ديمقراطية صحية. هذا لن يتم دون نقاش حقيقي غير مرتبط بالأشخاص”. وانتقد الوزير السابق دعاة عدم الحوار بقوله: “من ينادي بقفل باب النقاش يوحد المؤسسة العسكرية ضد الانتقال الديمقراطي”.
وقال إن النضال السلمي يستخدم أدوات عديدة، ولا يركز على أداة واحدة، وإن المواكب والمظاهرات وحدها ليست كافية لإنهاء الانقلاب، مضيفاً “نحن مركزون على أداة واحدة هي المواكب، نعم هي مهمة ورئيسية ورأس الرمح في المقاومة السلمية، لكن لا بد من استخدام أدوات النضال السلمي الأخرى من إضراب وعصيان ووقفات احتجاجية وغيرها، بما يوسع أدوات المقاومة”.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا