إلى رائدة الوطنية، قلعةالعلم والفنون..ودمدني الأبية..حتما نعود

0

شؤون وشجون

إلى رائدة الوطنية، قلعةالعلم والفنون.. ودمدني الأبية.. حتما نعود

الطيب قسم السيد

في قلبها الرحيم ذاك الودود،، بإذن الله سنلتقي.. وتهب عارمة منا الحشود.. في سوحها وميادينها وحدائقها وشوارعها ومنابرها ومسارحها ومدارسها، وزهورها والنوادي. وقبابها ومسايدها ومساجدها وكنائسها.. سنخرج.. نحن .. وتخرج هي.. بكل صرامتها وزهو وداعتها.. يتنادى أهل أحيائها وتخومها،، وضواحيها ..فتخرج بشموخ وعزة،، كما خرجت في ضحى يوم الثاني والعشرين من ديسمبر من العام (١٩٨٧م).. حينما أعلنا ونفخر..في ذلك التاريخ المدون في ذواكرنا..المركوز في وجداننا جميعا- إلا من لم يرحم ربي- فهو تأريخ لنا ولود مدني وللجزيرة،، ولاقليمنا الأوسط ولأهل السودان..أجمعين. أعلنا عندها،، في ذلك الضحى المحضور القشيب،، عبر إذاعة الإقليم الأوسط،، من جبل بوط شمال غرب الكرمك،، تحرير المدينة.. (الكرمك الغالية) الحبيبة التي قال سبت عثمان سليل أهلها في اغنيته الشهيرة إنه:- (لن يسيبا).
في ضحي ذلك اليوم..أيها الحادبون،،أعلنا بصوت العميد الركن محمد عباس الأمين قائد متحرك (وثبة الأسود) وقتها..والعقيد عصمت قائد كتيبة المدرعات..و الرائد اسامة قائد وحدة المشاة الذين زحفو على الارض وتسلقوا الجبل وهبطوا المدينة.
ومن غرفة التحكم والسيطرة في الدمازين،، المدينة التي استقبلت نازحي الكرمك وقيسان في معسكر أبو رمادة ،،ودار الرياضة..وفي البيوت والمدارس،، فيها، -اي الدمازين-، كان اللواء ركن زين العابدين قسم الله قائد الفرقة الثانية وقتها، والعميد عامر الزاكي قائد ثاني الفرقة، والمقدم عبد السلام محمد نور،، فارس وقائد وحدة الإستخبارات.. كانوا ،، يديرون المعركة من مبنى قيادة الفرقة بغرفة التحكم السيطرة.
في ذلك اليوم المهيب وعند ذلك الضحى الميمون ٢٢/ديسمبر/١٩٨٧م الساعة الثانية عشرة ظهرًا أيها الحادبون ،،هتفنا جميعنا للنصر وبه واعلناه.. بحناجر خنقتها عبرة فرحة النصر..لكن عظمة المشهد كانت تجليها.. وانضمت لإذاعة ود مدني،، موجات إذاعة أم درمان، وتلفزيون السودان..وهنا لن يغيب عن الذاكرة صلاح طه.. ولن ننس شعبان..
خرجت كل مدن وقرى وبوادي الإفليم و السودان.. فرحًا وهتافا وتغني بعودة الكرمك الحبيبة.
وهكذا أيها الأحباب كانت الملحمة.. وكانت ود مدني وكانت الجزيرة والأوسط وكان التاريخ.
وبإذن الله واقدام جيشكم الباسل البطل. سيعيد التأريخ نفسه.. وتعود ودمدني وتخرج بوادي الجزيرة واصقاع دارفور وكردفان، وسنجة والخرطوم والدندر وسنار..تدك الجيوب وتطهر الأوكار.. ويمشي الناس بإذن الله،، فرحًا وإبتهاجًا بالنصر المبين عزة وإقتدار..ووتعتق سنجة،، ووتحرر بواديها،، ودساكرها.
لان الأمر هذا، هدف أصيل لجيشنا ،، وغاية حتمية لشعبنا الأبي النبيل..
فهلا تهيأتم بالتوحد والتآذر، للبناء وإعادة إعمار الديار ..؟؟.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا