الطيب قسم السيد: ولاحت ساعة النصر بوقع الإلتحام

0

بورتسودان _ بلادي

 

لحظات مؤثرة،، ومشاهد مفرحة ولوحة زاهية خالدة بإذن الله في قلوب وعقول أهل السودان النبلاء المتوكلين.. الواثقين في نصر الله القريب المبين. بل هي لحظة مفرحة مسعدة،، مؤكدة وموحية بان انجازا عسكريا تقترب قواتنا المسلحة من تحقيقة لتقدم وتفوق جديد لها كما هو مدون عنها في تاريخها المديد،أنها ومن يساندها من القوات المشتركة والخاصة وفيالق المسنفرين،،تتقدم بثبات وتزحف باستراتيجية ومسؤولية،،تجاه هدفها المعلن وهو إنهاء هذه الحرب المدمرة المفروضة، على جيش السودان وشعبه، المستهدفة،بتدبير دولي ومساندة اقليمية وتواطؤ وتامر وخيانة من دويلات وومنظمات إقليمية وتحت اقليمية،، ودول جوار ناكرة للجميل، ورؤساء دول متواطئين.

اقول قولي هذا، سادتي الكرام،، في هذه المرحلة المفصلية الحاسمة من عمر الوطن بأن المهمة الحتمية الموازية والضرورية لمرحلة مابعد الحسم،، الذي بات وشيكا،، هي ان نبدأ فورا في التحضير لمعركة أخرى موازية لمعركة الميدان التي شارفت نهاياتها. والثانية التي اعني، يرعاكم الله،، هي الأصعب لان إعمار النفوس واصلاحها،اقس وأشد كلفة من إعمار الديار.

ذلك ان لتطهير القلوب، و تزكية النفوس، وتنقية الصفوف،، وتنظيف البيوت والأحياء والقرى، والمدن والقبائل والفئات والجماعات والمجتمعات من الخونة، وباعة الضمائر، وراكبي الموجات، ومتسلقي المواقف،،وتنابلة الحشود وتنظيم المواكب والنفرات والمسيرات..ومبدلي الوجوه،،هم وبلا شك اشد خطرا

وغدرا وخيانة، ووقاحة، من فظاعات الجنجويد. وانتهاكاتهم.

فعلينا جميعا أن نشرع منذ الآن وبلا تهاون ودون مجاملة في تطهير صفوفنا وتنزيه احياءنا وحاراتنا ممن باعوا الوطن، وخانوا العشرة والجيرة.. ووشوا بالاهل والجيران.. وفتحوا البيوت للجنجويد ونهبوا معهم أثاثها ومقتنياتها واعانوهم وتعاونوا معهم باتعس درجات النزالة في النهب والسلب والتدمير، ودلوهم على بيوت الضباط والأخيار الأبرياء من الناس. مرتكبين بحقهم، أسوأ تجاوزات حقوق الإنسان، في حقد وتشفي متناهي الفظاعة.

علينا ايها الكرام أن نرصد بحسم لا يعرف التردد، و إرادة لا تقر المجاملة والمهادنة،، كل من هم بيننا من اسافل العملاء والخونة الذين تعاونوا واعانوا الجنجويد على قتل وسحل وإيذاء بني الجلدة.. المتخفين منهم،، ومن تواروا بعد سوآتهم تلك في المدن البعيدة والقريبة،، اوغادروا البلاد هاربين و المندسين منهم، ومن ارتدى ثياب العفة والطهار.. وإدعى الوطنية والغيرة على الوطن، ولبس ثياب الوطنية.

فالاسماء معروفة لديكم.. ولأرقام معلومة..والأفعال والخيانات مدونة ومرصودة، تثبتها الدلائل الدامغة وتؤكدها الضبطيات الفاضحة المباشرة.والخيانات والوشايات،التي لم تراعي الجيرة. ولم تحفظ وتصون

العشرة،او تلقي بالا للإحسان والمعروف والفعل الجميل.

أن التحام جيشا كرري والكدرو في صينية كبري الحلفاية،مدخل الجسر من الشرق،في ملحمة قوية تاريخية مثيرة للشجون،، ناضحة بحب الوطن ومعزة الديار،التي دنسها اوغاد الجنجويد بارشاد الخونة والعملاء، باعة الذمم والضمائر،، وهولاء يتطلب حسمهم، الشروع منذ الآن في ترتيب فصول معركة اخري توازي معركة الميدان التي حمت الآن.. ولا تتأخر عنها الثانية ولا تنتظر.. فالحلفاية مثلا،، التي شهدنا بالامس التحام جيشي ابطالنا من كرري والكدرو، عند مدخلها ناحية الشرق مع بداية مربعي (١٠) و(١١) شهدت احياؤوها خلال هذه الحرب اللعينة،، ،تصفيات وإغتيالات بدم بارد، لأطهر وانبل شبابها الذين استشهدوا، دفاعا عن اموالهم وأعرضهم.. أمثال الشهدين (ابراهيم الريان،) و(عوض ابو ولاء،) ورفاقهما الميامين،، في حي الريان،، والأحياء الأخرى.. التي نهبت متاجرها ومداؤسها ودور عبادتها،، وصيدلياتها،وبيوتها وسياراتها، بارشاد المتعاونين وتواطئهم بخيانة وغدر وحقد وعمالة،،،مع القتلة والناهبين.. فكانوا وشاة عملاء حاقدين.

علينا إذن سادتي الكرام،، ان ندرك ،، أن ساعة الحساب اقتربت،وأن رد الحقوق قد اقترب ميعاده،، وردع الجبناء من الخونة والسارقين ممن تعاونوا مع اوباش الجنجويد،،بات على موعد حتمي قريب مع حساب قاسي عسير..جزاء غدرهم وخيانتهم، وتجردهم من قيم النبل والأمانة والأصالة.

عليكم يا من صبرتم على مرارات الأرازل ممن خانوا العشرة وغدروا بالجيران واساءوا لقيم المواطنة ومبادئ الوطنية.عليكم ببترهم دون تتردد فقد كانوا بافعالهم المشينة،ووشاياتهم الموغلة في العمالة والجبن،،سرطانا في جسد الوطن وجب استئصاله.للابد.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا