الطيب قسم السيد يكتب: انهيار المليشيات…إشارات ودلالات

شؤون وشجون

إنهيار المليشيات…إشارات ودلالات

الطيب قسم السيد

بناءً على تقارير ميدانية متطابقة، فإن حالة أقرب للإنهيار بدأت تعتري قوات الدعم السريع في محاور الخرطوم والجزيرة، وسنار، وولاية شمال دارفور، ومحور الفاشر على وجه الخصوص..نتيجة الهزائم المتلاحقة وهلاك معظم قياداتها الميدانية البارزة خلال الضربات الموجعة التي ظل الجيش السوداني، والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية يسددونها طوال المحاولات المستمرة لقوات الدعم (الصريع) عبر خيبات متكررة لها على مدينة الفاشر، بغية الاستيلاء عليها وإعلان دولة (آل دقلو) المزعومة.
وهي الحالة التي وصفها عدد من المراقبين – وانا منهم- ، بالوضع الأشبه بسيناريو سلاح المدرعات المتمثل في التقدم المفاجئ للدعم السريع، ثم التفاف الجيش والقوات المشتركه عليه،، ومحصارته ومن ثم، ايقاع الهزائم الساحقة بقواته المهاجمة.
وهزيمة الدعم السريع الأخيرة يومي الجمعة والسبت الماضيين في مدينة الفاشر العصية عليهم، وتخومها،، مقروءة مع السيطرة والتقدم البين للجيش السوداني، والقوات المتحالفة معه،في المحاور الأخرى المتعددة، وبعد الحشد الكبير الذي تم لمقاتليه وألياته، من مناطق عديدة باقليم دارفور،، وما منيت به قواته من هزيمة مجلجلة، فإن ذلك يعني القضاء على هياكل القوة الأساسية له،، ودخوله حالة من التراجع والتفكك بهلاك عدد كبير من كبار قادته، وهروب بعضهم، واختفاء البعض الآخر اختفاء ً قسريًا مما يجعلة عرضة لتلقي ضربات موجعة جديدة، وهزائم اخرى ساحقة متوقعة بحول الله، على قطاعات ومحاور القتال كافة.
وهو الامر الذي يؤكده ويؤشر إليه الثبات و التقدم اللافت للقوات المسلحة والقوات المشتركة والخاصة وفيالق المستنفرين في جميع المحاور وعلى مختلف المناطق و الجبهات.و هو جهد ميداني متقدم،، يقرأ مع ما ظلت تحققه باتقان الدبلوماسية السودانية الدولية والسيادية،، من انتصارات مدوية اربكت مواقف المديرين والداعمين والمساندين في الخارج وعملاء الداخل من بني الجلدة،، للمؤامرة الدولية القذرة التي يتعرض لها الوطن ويواجهها جيشه وشعبه وقيادته، بصمود وثبات عظيمين.