الطيب قسم السيد يكتب :شكرا شباب اركويت انتم تقودون مبادرة نموذجية

بورتسودان _ بلادي

مع بداية الهجوم الغادر الذي شنته المليشيا الإرهابية المتمردة، على مدينة سنجة وإجتياحها لأحيائها وتخومها من البلدات والقرى،، نزح المواطنون من ولاية سنار،، بل هجروا قسرا، وفي ظروف حرجة معقدة من ديارهم،  وكانت مدينة القضارف وجهة غالبهم.

في منزلنا المؤقت بحي (ابايو) شرق المدينة،، زراتني الجمعة مجموعة خيرة من شباب اركويت.علمت منهم أنهم أصحاب المبادرة الخيرة الفاعلة التي نهضت لتخفيف معاناة المواطنين الذين وفدوا للقضارف، من ولاية سنار.

حدثني هولاء الشباب بصدق ومسؤولية عن ما نفذوه من برامج إستهدفت إطعام الوافدين عبر آليات متقنة مستمدة من ثقافة أهلهم في النفير والفزعة واقامة التكايا لإغاثة الملهوف واعانة المفجوع.. فنالت مبادرتهم حسب مارووا،، لي القبول.. وحظيت ،، بالرضا والإستحسان من المستهدفين والداعمين.على حد سواء لما اتبعه هؤلاء الفتية الأكارم من نهج و اسلوب ممعن في الوضوح والشفافية بالإعلان المباشر عما يحاولون من أعمال ويقدمون من دعم الأخيار والمنظمات والمؤسسات..عبر صفحة انشاوها على (الفيس بوك) خصصوها لنشر الكميات ونوعها وتحويلها لما يخدم غايتهم في إطعام المستهدفين من الوافدين..

ماشدني ان من بينهم من تبرع بالمال والسيارة، ومن جند وقته وطاقته لهذه الأهداف والغايات السامية.واستشعرت من خلال تلك الجلسة الطيبة التي اكرموني بها بداري المؤقتة،، التي اقطن، دون سابق إنذار.. بالوقوف على أهداف مبادرتهم التي التفوا حول أهدافها التي رسموها ومشوا بالالتزام بها بإرادة وعزم كبيرين

فزادت سعادتي ورسخ يقيني أنهم انموذج مثالي ذوا ارادة وهمة وتجرد ومبادرة.. يمتلك روحا واستعدادا وقابلية لتنفيذ العديد من البرامج التي تناسب حالة وطن نالت من عضده الحرب اللعينة المشعلة من قبل الجنجويد واعوانهم وداعميهم. وطالت شعبا آذته مغبات وويلات المعاناة .وتداعيات الغدر والعمالة اللعينة..فاستيقنت من جديد انكم أهل السودان أحفاد شعب ابي،، وأمة نبيلة.