الطيب قسم السيد يكتب :سحائب المعروف بين البرهان وعبد المعروف

0

شؤون وشجون
سحائب المعروف بين البرهان وعبد المعروف
الطيب قسم السيد

شتان بين ما يميز شعبنا وامتنا و بين من هم سوانا،، من عرى ثقافة نبيلة أساسها التسامح ومنبعها المبادئ الأصيلة ومردها ومرجعها القيم الفاضلة النبيلة في الإكرام، والمسامحة والمعاملة.
وفي تاريخنا الحديث والقديم، شحنات من الإقدام والمروءة،، واطنان من الفضيلة والمشاعر النبيلة الصادقة.
فنحن شعب استقبل الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري بعد أن خرجت جموعه عليه في أبريل من العام١٩٨٥.م. فضاق بحشود مستقبليه، عند عودته، مطار الخرطوم الدولي، وازدحمت الشورع المؤدية إليه.
وكررنا ذات الموقف والمشهد مع الصادق المهدي، والسيدمحمد عثمان الميرغني، وجون قرنق.. حينما عادوا للوطن جانحين للسلم فرحبت بهم السلطات واستقبلهم القادة، وخرج الشعب للترحيب بهم بعفوية وحرارة ادهشت العالم البعيد والقريب.
أقول قولي هذا وقد ادهشتني قسوة تعليق نشر السبت بمواقع التواصل الإجتماعي، حول عودة الفريق اول ركن كمال عبد المعروف للبلاد التي كانت لظرف أسري إنساني اجتماعي خاص به.. هو من قيم مجتمعنا، و أعراف وثقافة شعبنا بل ومن سماحة وأصول ديننا الحنيف الإسلام.
لقد تملكتني الدهشة وانا اطالع على بعض المواقع نشرًا قاسيًا وبنبرة حادة.. تناول عودة الفريق اول ركن كمال عبد المعروف للبلاد بعد أن غادرها عن طوع.
لقد اثار تعجبي، مانشر حول استقبال البرهان لرفيق دربه الفريق كمال عبد المعروف، وإكرامه فاخمد ما طالعت في نفسي ، بل اواد براي، – وهو راي شخصي غير ملزم – أسمى درجات الاحتفاء لدي بالشهامة والمروءة عند شعب السودان ومؤسسته الوطنية العسكرية الشرعية -القوات المسلحة- السودانية مديدة التاريخ والتجربة الموروث..موفورة القيم.
فنحن وقيمنا وشعبنا وجيشنا ومؤسساتنا النظامية والمدنية والأهلية، أيها السادة، أمة تمقت الفجور في الخصومة، وتغيظها القسوة الجامحة في في التشفي والتوبيخ.. ويوقن غالبنا أن ذلك من قبيل وباءآت النفوس وقساوة القلوب، ونزعات التشفي والإنتقام.
إن استقبال الفريق البرهان واحتفاءه بمقدم رفيق دربه المعروف الفريق كمال عبد المعروف، مشهد سوداني محشود بالقيم جسد كل معاني الزمالة والاخوة والإنسانية والسودانية.
قائد يكسر البرتكول ويستقبل رفيق دربه القادم من الغربة لتلقي العزاء في وفاة عزيز أو عزيزة له فيستقبله في المطار، ويصر على تناوله معه وجبة الإفطار في داره فيغضب هذا في غير مبرر بعضنا فيحيلون هذا المشهد الإنساني عالي القيم إلى منصة لكيل عبارات التجريم وحشد الإتهامات بقسوة لا تعرف طريقًا لقلب رحيم ونفس سوية.
ماذنب قائد همام كالفريق كمال عبد المعروف حتى يكون في مرمى نيران الانتقاد الحاد كالذي تداولته بعض المواقع والمنصات .
عبر ذاك التناول في وقت ومقام غير مناسبين وهو القادم للسودان بعد أن غادره طوعًا وبإرادته وهو يعود لأداء واجب أسري إنساني هو تلقي عزاء واجب. وماذنب رفيق دربه القائد البرهان في أن يستدعي قيم شعبه وسماحة أخلاق أمته ومروءة أهله فيستقبله ويحسن وفادته..
لقد جسدتما حقًا أيها القائدان معنى جليلًا وصنعًا جميلًا هو من صميم تراث أمتكم وقيم وثقافة وتراث شعبكم.
والذي نفسه بغير جمال لا و(لن) يرى في الوجود شيئًا جميلًا..

You might also like
Leave a comment