إسماعيل محمود يكتب:البرهان،،، بالدليل القاطع والبرهان يقطع الطريق على نوايا الأعداء

0

البرهان،،، بالدليل القاطع والبرهان يقطع الطريق على نوايا الأعداء،،،

بقلم /إسماعيل محمود

الشغل الشاغل هذه الأيام واحاديث القرى والمدن تدور في سياقات الموقف المشرف للسيادة السودانية وقطعها بحزم الطريق على ما كانت تضمره وتظهره واشنطن وحرصها العجيب على جعل الحكومة السودانية تُذعن وتقبل بضرورة الذهاب إلى جنيف.

موقف الحكومة السودانية كان مشرقاً وجسوراً حفظ لها سمتها وأبرق عن معاني سيادتها،،، ففي عوالم السودانيين الواقعية والافتراضية يتنامى الشعور بالفخر والإعزاز حينما يتكاثف لديهم الشعور بسودانيتهم وهم يرون رئيس وفد التفاوض يخرج من كنانته تلك الكلمات القاطعة بعدم الإذعان لأي ضغط خارجي يملي على الإرادة السودانية ويوجهها كيفما أتفق،،وان رسالتهم كانت واضحة لمبعوث واشنطن .

واشنطن هي ذاتها التي دأبت على مراوغاتها وتخرصاتها ،، بالترويج لموقف الحكومة وكأنها توصد الباب امام الانفراجات المحتملة فيما يلي وقف الحرب في محاولة بائنة منها التشويش على ما تمخضت جدة ،، وفي ذات الوقت ترسل إشارات لمواقف موجبة للمليشيا الإرهابية،، وكأنها من تيمم وجهها القبيح شطر السلام.

كان السودانيون يتوقعون أن تبدي واشنطن موقفا سليماً وروحاً مختلفة في هذا التوقيت لتثبت جدية سعيها لإيقاف الحرب بدلاً من استمرائها لجلجتها المعروفة والمألوفة،،
فلو كانت تفعل ما تقول لكانت مارست ضغطاً على أبو ظبي لإيقاف إسنادها لمليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة،، ولحزمت أمرها باستخدام نفوذها لمعاقبة المليشيا لوقف انتهاكاتها الممنهجة ضد المدنيين العزل في القرى والمدن.

ولكن إن تعجب فعجبٌ إصرار أميركا على تجميل وجه الإمارات القميئ ومحاولاتها المستميتة لفرضها وإجلاسها على كرسي المراقب..

هي ذات العقلية الأمريكية التي تقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول،، تريد أن تقبض وتبسط كيفما تشاء وتظن أن السودان حكومة وشعبا دمية تحركها لتحقق ما تريد.

قبل حين قريب جدد القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة البرهان وبالدليل القاطع والبرهان التأكيد على ذات العزيمة أمام حضور إعلامي وطني كامل الدسم وزاد على ذلك كيل تأكيد،، ما جعل الجميع حينها يطلقون العنان لعشمهم الوطني ليحلق عاليا عبر ما جادت به أسنة أقلامهم لتلتقطه جموع الحادبين الواقفين في خندق صامد مع عزة تراب بلدهم بفرح شاهق.

يبقى التحدي كبيرا امام كل السودانيين المخلصين ليعززوا من لحمتهم وتماسكهم لمواجهة زيف وتضليل آخرين مردوا على نفاق مليشا آل دقلو وصاروا أصوات تنعق بجرائمها وتنعق بكذبها وتبرر لوحشيتها

فعلى الأقلام الوطنية أن تتضافر لفضح المسالك المخزية للمليشيا ومن شايعها،، وأن تتعاهد على غلق نوافذ التشتيت والأنطلاق من باب (واجب الأوطان داعينا)

You might also like
Leave a comment