تحديات هائلة تواجه الفرق التطوعية في عقيق

الوضع الإنساني على حافة الخطر

0

تقرير: أمنية الحاج

تشهد محلية عقيق أوضاعاً إنسانية حرجة نتيجة للتحديات الكبيرة التي تواجهها فرق الهلال الأحمر السوداني وبرنامج الغذاء العالمي، مما يهدد حياة العديد من الأسر في هذه المنطقة.

الفيضانات والسيول التي اجتاحت المنطقة مؤخراً أدت إلى انهيار جسر دولبياي، مما سيؤدي إلى عزل عقيق عن المناطق المجاورة وتفاقم الأزمة الإنسانية .

فالطريق الرئيسي المؤدي إلى المنطقة أصبح غير قابل للاستخدام، ما جعل وصول المساعدات الإنسانية شبه مستحيل. هذا الأمر أثر بشكل مباشر على برنامج “الكاش” الذي يُخصص لدعم الأسر الضعيفة، مما جعل هذه العائلات أكثر عرضة للخطر بسبب نقص الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، تسببت هذه الظروف في انقطاع الاتصالات عن المنطقة، مما زاد من تعقيد الوضع وأعاق قدرة فرق الإغاثة على التنسيق وتقديم المساعدات بشكل فعال. وفي ظل هذا الوضع، اضطرت الفرق إلى الاعتماد على تقنية “ستار لينك” للتواصل، ما يعكس تدهور البنية التحتية والحاجة الماسة إلى حلول عاجلة لإعادة الاتصال وتسهيل عمليات الإغاثة.

كما واجهت فرق الهلال الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي تحديات لوجستية كبيرة، حيث غرق العديد من العربات في الوحل بعد السيول، مما أدى إلى تأخير عمليات الاستجابة وزيادة تعقيد المهمة الإنسانية. هذه التحديات أدت إلى ترك العديد من الأسر في حالة من الانتظار والقلق، مما يعكس حجم الأزمة التي تعيشها المنطقة.

رغم هذه الظروف الصعبة، تواصل الفرق الإنسانية عملها بكل تفانٍ والتزام، ما يعكس أهمية التضامن الدولي والمحلي في دعم المجتمعات المتضررة. لكن يبقى الوضع الإنساني في عقيق حرجاً، ويتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لتحسين البنية التحتية وضمان وصول المساعدات إلى جميع المستحقين في أسرع وقت ممكن .

You might also like
Leave a comment