البرهان: الجيش السوداني حائط الصد في مواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية

0

تقرير : أمنية الحاج

في ظل الأزمة الراهنة التي تعصف بالسودان، جاءت تصريحات قائد القوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لتعكس موقفاً حازماً تجاه التحديات الداخلية والخارجية التي تهدد استقرار البلاد .

و شدد البرهان على وجود مؤامرات تستهدف السودان ما يفسر موقفه الصارم تجاه أي محاولات لتهميش دور الجيش في الحلول السياسية مؤكداً أن الجيش هو الحصن للدفاع عن سيادة البلاد .

وأوضح البرهان خلال حديثه أن المليشيات التي تورطت في النهب والقتل والإغتصاب لا مكان لها في وجدان الشعب السوداني، مؤكدًا رفضه القاطع لأي تفاوض مع هذه الجماعات ، مضيفاً أن أي محاولات لإنهاء الحرب في السودان يجب أن تبدأ بتنفيذ المليشيات لإتفاق جدة، بما في ذلك الخروج الفوري من بيوت المواطنين .

وعلى الصعيد الدولي، أشار البرهان إلى رفضه للدعوة الأمريكية للمشاركة في محادثات جنيف، مشددًا على تشبثه بمبدأ السيادة الوطنية ،مبيّناً أن إعتراضه جاء نتيجة لمحاولة واشنطن إرسال وفد من الجيش بدلاً من الحكومة، وهو ما إعتبره ضغطاً خارجياً يهدف إلى فرض حلول لا تتماشى مع مصالح السودان ، مشدداً على أهمية الحفاظ على القرار السوداني مستقلاً وغير مرتهن لإملاءات خارجية .

من جانب آخر، أكد البرهان أن مخرجات منبر جدة ستظل الإطار الوحيد لأي مفاوضات مستقبلية، ما يعزز من موقف الجيش الرافض لأي تنازلات قد تمس بكرامة وسيادة الدولة السودانية ، مشيراً إلى أن تصريحات الجيش لا تعكس فقط إصراره على مواصلة القتال حتى القضاء على التمرد، بل تؤكد أيضًا إلتزامه بحماية السودان من أي تهديدات داخلية أو خارجية .

وفي هذا الإطار، يلعب الإعلام الوطني دوراً محورياً في نقل رسالة السودان الصامد، من خلال المنصات الإعلامية الوطنية التي تجسد صوت الشعب السوداني وهو يواجه التحديات الراهنة بروح الوحدة والتضامن، مما يعزز من صمود السودان في مواجهة المؤامرات التي تستهدف إستقراره .

جدير بالذكر أن البرهان، ولأول مرة، ذكر اسم دولة الإمارات بشكل صريح دون التعريض أو التلميح، ما قد يعكس توجهاً جديداً في الخطاب السياسي السوداني تجاه العلاقات الإقليمية .

تصريحات البرهان ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي تأكيد على موقف واضح ومبدئي للجيش السوداني في مواجهة الأزمة، وتعكس رؤية إستراتيجية تهدف إلى الحفاظ على أمن البلاد ووحدتها في مواجهة التحديات الراهنة .

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا