اجتماع مشترك بين الصحة والزراعة لمناقشة الوضع التغذوي في البلاد

0

بورتسودان: بلادي

ناقش وزيرا الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم، ووزير الزراعة د. أبوبكر البشرى، الوضع التغذوي في السودان، بالإضافة إلى وأردات المبيدات وإجراءات دخلوها للسودان لمكافحة نواقل الأمراض، أكد د. هيثم أهمية الصحة عمومًا ومتابعة حياة المواطنين في الغذاء والعلاج والدواء، واصفًا ماتم خلال الفترة السابقة من جهد مقدر من وزارتي الصحة والزراعة .
وقال الوزير، إن الاجتماع ناقش الوضع التغذوي في السودان من ناحية وزارة الصحة والزراعة، مشيرًا إلى عرض الموقف الزراعي من قبل وزير الزراعة الذي أكد عدم وجود مجاعة في السودان بناءً على المعايير، كاشفًا عن المساحات المزروعة والحبوب الموجودة بالبلاد خاصة الذرة والدخن، وأوضح أن التقرير الذي أشارت له بعض وكالات الأمم المتحدة تنقصه بعض المعلومات والاحصاءات خاصة أنه لم يشمل كل ولايات السودان بسب الحرب، لافتًا إلى المعايير التي أعتمد عليها التقرير ليست صحيحة، مناديًا بتسهيل عمليات إيصال التقاوي والحبوب و إيصال الغذاء للمواطنين عبر المعابر التي حددتها حكومة السودان، وأشار إلى أن مليشيات الدعم السريع تنتهج سياسة تجويع للمواطنيين و نهب شحنات إمداد الغذاء .
وكشف الوزير أن معدلات سوء التغذية للأطفال والأمهات قبل الحرب كانت في إرتفاع، موضحًا إجراء بعض الدراسات و التدخلات و لكن اندلاع الحرب و مواصلة مليشيا الدعم السريع اجتياح مناطق وولايات جديدة مما أدى إلى وجود مناطق شبه مغلقة بولايات دارفور وكردفان وبعض المناطق في ولاية الخرطوم والجزيرة مما يزيد من معدلات سوء التغذية.
كما شرح الوزير أسباب أخرى غير قلة الغذاء و التي تزيد من معدلات سوء التغذية مثل أمراض الطفولة والاسهالات وعدم اخذ التحصينات الكافية و النزوح المتكرر و كذلك تثقيف الأمهات حول الرضاعة و الثقافة الغذائية.
وخلص الاجتماع، إلى ضرورة عقد مؤتمر صحفي مشترك لتوضيح الحقائق والمعلومات التفصيلية وأهمية إيصال الخدمات الصحية والغذائية والتغذوية ،بالإضافة إلى الحبوب والمحاصيل، وفك الحصار المفروض على المواطنيين من قبل المليشيا، مؤكدين فتح بعض المعابر مثل الطينة وجنوب السودان والمطارات لتوصيل كل الاحتياجات الغذائية والسماح للقوافل الصحية والغذائية في كل المناطق حتى التي تسيطر عليها المليشيا، مع استمرار عمل وزارة الصحة وبالشراكة مع المنظمات في علاج حالات سوء التغذية الخفيفة والحادة في المستشفيات ومراكز التغذية، بالإضافة إلى التوعية والتثقيف الصحي والرضاعة الطبيعية .
وخلص الاجتماع، إلى ضرورة التنسيق المسبق والترتيب الاستباقي لدخول المبيدات للسودان، لضمان مامونية المبيدات المستخدمة في فصل الخريف.

You might also like
Leave a comment