إسماعيل محمود يكتب: وعود وغوايات (الشيطان) ،،، انكسار الوعد وانحسار الغواية

0

– وعود وغوايات (الشيطان) ،،، انكسار الوعد وانحسار الغواية

– إسماعيل محمود

– لكل حرب ظروفها ونوازلها واساليب التعاطي مع آثارها ومسالكها،، لكن يبدو أن المليشيا وقعت في فخ ( شيطان ثوسيديديس) عندما آمنت بحظوظها وجموحها في شن ضربة خاطفة وسريعة تقودها للصعود والتحكم في السودان وشعبه ومقدراته وتسليمه للاطماع الإقليمية والدولية،، ولكن تعثّرت تلك الأمنيات وتكسّرت عند أول أختبار حقيقي لمعنى التضحية والفداء فجر الخامس 15 من أبريل 2023،،ومازالت البطولات تمضي دون توقف وهاهم الجنود السودانيون والوطنيون من أبناء الشعب المعلم، يمضون قدمًا في حسم جموح وطموح صعود أسرة أرادت أن تحكم السودان وتتحكم في مصيره السياسي والاقتصادي والاجتماعي بإيعاز من قوى داخلية لا تملك بصيرة وأخرى خارجية يعوزها التبصّر.

– كل ذاك وغيره من مغريات أخرى زينت لمليشيا آل دقلو ومن تحالف معها وساندها،، زينت لها قراءات لم تكن واقعية،، ألقت بهم جميعًا في غيابة جب مصير الوهم السياسي حينما عجزوا عن تقديم ادنى منجز يشفع لهم التوقيع في دفتر حضور وتقدير وتقييم المجتمعات السودانية ،، وتلك حكاية أخرى

– فطفقوا يحشدون هم وحاشيتهم دفعًا ورفعًا للوصول إلى سدة إدارة البلاد والعباد بعد أن ضيعوا لحظة كانت في المتناول وقتذاك،، ولكن تسربت من بين أيديهم أو قل انفلتت إلى دائرة (المحْق) بفعل دعوة المسروق على السارق.،، ،السارق السياسي الذي كان متخمًا بالخيبات والإصرار على استنساخ سوق لبيع شعب بكل لحظاته التاريخية المجيدة.

– مكروا مكرهم في قلب السودان وروحه ليخرجوا منه أهله عندما زين لهم زعيمهم سوء عملهم فرأوه حسنًا وهم لايعلمون،،، أو قل يعلمون،،،، ولكنهم
لم يدركوا أن أرض السمر هذه عبرت لحظات تاريخية معقدة حتى بلغت القلوب والنفوس الحناجر ولكنها تجاسرت بقوة إرادتها و بسالة رجالها وشموخ نسائها،، ولكنهم ما انفكوا يقتلون ويسرقون وينهبون،، ثم يمضون وهم سامدون،، تصدهم غشاوة قلوبهم عن العظة والتأسي .

– لقد فرضت الحرب واقعًا وعملًا وارادة وواجبًا على الجميع،،،، إذ يمثل الظرف الوطني حاجة ملحة ورغبة عزيزة لمن أراد أن يعيش فوق ترابه عزيزًا وحرًا ومجيداً يروض المجد ليحفظ الدهر مواقف وتضحيات وتجليات ،، والتاريخ في سفره القديم والجديد يعرف أن هذه الأرض صدت محاولات الطامعين المخربين أكثر من مرة والبستهم ثوب الانكسار لأن ما جاؤوا به كان باطلًا وزهوقًا.

– ومع شروق شمس كل موقف بطولي سوداني،، تتوالى هزائم المليشيا الإرهابية و تتضاعف انتكاساتها العسكرية والنفسية،،، ويكبر فقدهم الأرواح والعتاد،، ويعظم مخططهم الرامي لإبتلاع السودان،،وفي المقابل بدأت تنمو فكرة عازمة ومستمسكة بضرورة تجميع الصفوف الوطنية والإنطلاق من أبواب أكثر سعة من ثقوب الايدلوجيات فالعدو الذي يهجم ويقتل ويغتصب ويدمر ويحرق ينتظر أي ضعف وتضعصع ليتغذى منه ويمضي في الحريق.

– فلا بد من تضييق الخناق أكثر والانسراب عبر انكساراتهم واصطراعاتهم لتحقيق المزيد من الانتصارات،بإنتهاز السوانح،،،
فتفاقم الصراعات داخل مجموعات المليشيا صار بائنًا بإدعاء كل مجموعة مجرمة منهم أنها الأفضل انطلاقًا من أقصى زاوية يختبئ فيها شيطان عقلية (أنا الأفضل ومن سواي للحريق والمشانق).

– ليست هنالك مساحة لمد العبث وتمديد خطوات التخريب بمقدرات هذا الشعب،،، الذي يختار أن يموت واقفًا على أن تقوده مجموعات لا تعي أن الله لا يهدي كيد الخائنين.

You might also like
Leave a comment