بقلم إسماعيل محمود…هذه الأرض لنا ولا عزاء للخائنين

0

هذه الأرض لنا،،، ولا عزاء للخائنين
بقلم /إسماعيل محمود

لم يعد خافيًا على أحد أن الحرب التي يدور وجعها منذ صبيحة ال15 من أبريل 2023 هي حرب وجودية، تستهدف إهلاك السودان وإنسانه، حرب تم الترتيب والإعداد لها منذ وقت ليس بالقصير، مِن الذين انجرفوا بإتجاه جموح الفكر المليشي الخاسر ولمعان ذهب آل دقلو ووعود أبوظبي، وسرديات القوى السياسية التي عملت على تغذية حلم تجريف السودان.

كل ذلك الشر والنوايا الحقودة ضد السودان وأهله تكشفت منذ اللحظات الأولى للحرب، حينما صك سمعنا السقوط المدوي لأفراد ومجموعات وجماعات في ميدان الوطن وميزان الوطنية.

نعم كان السقوط مدويًا، نسف معه زوايا كانت تمنحهم مساحات لبعض العشم، ولكن حصحص الحق لما خاضوا مع المليشيا قدمًا بقدم وظلمًا بظلم وكتفًا بكتف، ثم طفقوا يبذلون كل شيئ لإقناعنا بأن الجموح الجنجويدي هو فعل من أجل خلق ديمقراطية مبتغاة ومسح خطايا وسوءات دولة 56.

بالطبع لولا فطنة ويقظة الشعب الأسمر واصطفافه مع القوات المسلحة والقوات النظامية لاستمر هؤلاء في رسم يوتوبيا توماس مور جديدة في نسخة مليشوية

فطنة الشعب السوداني وعبقرية يقينه جعلته يدرك أن هذه الأرض تستهدفها اطماع منذ فجر التأريخ، وإن المليشيا ومرتزقتها ما هم إلا أذرع لتنفيذ تلك الاطماع القديمة الجديدة.

لقد قال الشعب السوداني كلمته وفعل فعله وما زال كذلك يؤمن بأن الجنود السودانيين هم حائط الصد الذي تتكسر أمامه وعنده كل يوم المؤامرات.

فهذه الأرض ما زالت بخير تنبت نعمة ونضالًا وفيرًا وعندما دعا داعي الفداء هبت له النفوس طائعة تزاحم صفوف كرامة الناس والحياة .

ولاعزاء لمن باع وطنه بثمن بخس وخاضوا واقسموا ليصرِمُنّ السودان مصبحين ولا يستثنون،،ولكن كان قسم الشعب أصدق وصوته أعلى وارحب لما ارتقى وعيه صدّاحاً وقال كلمته ،،، هذه الأرض لنا

You might also like
Leave a comment