ملاحم الجمعة وملامح النصر الآت القريب

0

حديث الكرامة
ملاحم الجمعة وملامح النصر الآت القريب
الطيب قسم السيد
مع تطور الأوضاع المتسارعة، في البلاد،، وانعكاساتها على الواقع الأمني والسياسي والاقتصادي الاجتماعي،، ومع قراءة ما يجري ويتم من حراك دولي و إقليمي، منذ بداية الحرب التي مضى عليها مازاد عن العام،، تتأكد الحقيقة، ويتجدد اليقين،، أن هذا العدوان مرسوم الفصول والمراحل والبدائل،، على السودان، يستهدف استقراره واستقلاله وسيادته، ووحدة أراضيه. طمعا في موارده، وسعيا محموما لوقف تأثيره على محيطه الإقليمي، وسهمه المتصل في الدعوة للتحرر والعدل والسلام.
لقد بات من الواضح أنه وبعد فشل التمرد واعوانه وداعميه في الخارج والداخل،، في الاستيلاء على السلطة بضربة استباقية سريعة، أصبحت خطة التآمر الخارجي على السودان، هي تطويل أمد الحرب، وتوسيع رقعتها، وزيادة كلفتها، وتدمير بنيات البلاد،، ومرافق و مؤسسات الدولة، لكسر إرادة الجيش والشعب والقيادة، لغرض الخضوع والاستسلام للغزو والاطماع الدولية المعادية.
لكن شعب السودان وجيشه وقيادته، وما ابدوه من تلاحم وطني وتماسسك قيمي،، في وجه العدوان السافر على البلاد وشعبها،، افشل كل ذرائع الاستهداف المدبرة بحق الدولة والإنسان والبنيات..فسطر جيش السودان والقوات الأخرى النظامية وكتائب المخابرات، وفصائل شركاء السلام،، تساندنم فيالق المستنفرين،،سطروا ملاحم وطنية خالدة من قبيل هبة الجمعة المشهودة، في الحادي والثلاثين من مايو.. ذات الفصول والتدابير والعبر التي شكلت رصيدا ذهبيا سيبقى نبراسا تتداوله الأجيال جيلا بعد جيل.
ومن كل ماتقدم، تبقى الإشارة واجبة وملزمة، لضرورة العويل والتمسك بالوحدة الوطنية، والابتعاد عن كل مغبات التشظي والتنازع السياسي،والصراع على المكاسب والمصالح الذاتية والحزبية. مع السعي الحثيث لتفجير الطاقات الوطنية في كل المجالات، لتجاوز المحنة، والاعتماد على القرار لوطني المستقل عن الإملاءأت الخارجية،، المعبر عن الإرادة الشعبية الجامعة دون حجر او إقصاء.
ولابد من السعي الجاد الحثيث، للمزيد من التنزيل والترجمة لشعار وحدة الشعب والجيش،ليصبح حقيقة ماثلة وواقعا حيا ينهض ويستمر لتحرير البلاد وتطهيرها، من دنس التمرد،، وإزالة آثار الحرب عن من طالتهم ويلاتها، والسعي لسد حاجتهم والاهتمام بدفع عجلة الإنتاج، وتحريك النشاط الاقتصادي.
يضاف لما تقدم انتهاج سياسة خارجية حرة جريئة وفعالة، تقدر تبادل المصالح،، وتحترم سيادة البلاد بجانب التأكيد على دور دول الجوار، الشقيقة التي شمخت مواقفها مع السودان وشعبه،، في مواجهة المؤامرة الدولية، المغرضة،، مع الدعوة المسمرة للاتحاد الأفريقي ومنظمة الايغاد لان يحققا الرجاء المعقود عليهما بحكم المواثيق والواجب الأخلاقي الحاكم لدوريهما تجاه دول القارة وشعوبها.
والله اكبرالعزة لله والوطن

You might also like
Leave a comment