وزير المعادن: 600 مليون دولار عائدات صادر الذهب والمعادن الأخرى

0

بورتسودان: بلادي
أكد وزير المعادن محمد بشير عبد الله خلال حديثة لبرنامج لقاء خاص على إذاعة بلادي ان الوزارة ساهمت بأكثر من 60% من جملة صادرات البلاد للربع الأول من العام الحالي، تجاوزت عائدات صادر الذهب والمعادن الأخرى 600 مليون دولار منذ بداية العام الحالي حتى منتصف مايو الجاري للعام ٢٠٢٤م .
مبيناً أن نسبة ال ٦٠٪؜ تعتبر نسبة غير واقعية لولا الظرف الحالى باعتبار أن ن معظم صادرات البلاد متوقفة نتيجة للحرب ولحسن الحظ نحن فى وزارة المعادن تمكنا من زيادة إنتاج وصادر الذهب رغم ظروف الحرب ، ويأتى ذلك نتيجة لمجهودات الوزارة ، التي امتصت الصدمة بسرعة وتهيأت للعمل ، وقامت بتحويل مقار الوزارة وشركاتها التابعة فى وقت مبكر إلى مدينة بورتسودان . وتم اجراء اتصالات مع المنتجيبن والمستثمرين فى هذا المجال لحثهم على العودة وبداية الإنتاج.
حيث ساهمت تعهدات الوزارة من بتوفير الأمن تنسيقًا مع الأجهزة النظامية.
واشار الوزير إلى أن انجازات الوزارة لم تكتفي بذلك فقط بل حثت مجموعة من اصحاب مصانع المخلفات الذين ذهبوا إلى مصر بضرورة العوده لاستئناف أنشطتهم ، خاصة وأن مناطق الإنتاج في الولايات المنتجة للذهب كانت كلها آمنة وخارج الصراع ، وهى ولايات نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر وكسلا والقضارف وإلى حد ما النيل الأزرق .
ونتيجة هذه الانجازات انعكست على الإنتاج حيث بلغ الإنتاج الكلي للذهب منذ بداية العام 2024 حتى منتصف مايو الجاري 17طن ، بنسبة زيادة بلغت 190% من الإنتاج الكلي للربع الاول من العام 2023، بخصوص حجم الضرر الذي تعرضت له وزارة المعادن من الحرب كغيرها من الوزارات والمرافق العامة
واوضح وزير المعادن محمد بشير عبدالله ان الحرب اثرت سلباً على وزارة المعادن، حيث فقدت مقراتها بالخرطوم وكل الولايات الغربية خرجت من الخدمة ( كردفان ودارفور ) مع فقدان شبه كامل للاصول والمتحركة والمعلومات الفنية الموروثة منذ 1905م حتى تاريخ اندلاع الحرب ( هذا التاريخ هو بداية عمر الزراع الفني للوزارة – الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية) حيث فقدت الوزارة ايرادات هذه الولايات وتحتاج إلى مجهود وأموال لإعادة إعمار المقرات والحصول على المتحركات واستعادة جزء من المعلومات، وتقدر التكلفة الكلية الاولوية حوالى 4 مليار دولار، أما الجزء الأكبر والأهم من المعلومات التي تم حرقها هى المكتبة المركزية (مكتبة الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية) ويصعب استرجاعها. واضاف وزير المعادن خلال حديثة لإذاعة بلادي أن أهم الانجازات التي تمت في قطاع التعدين منذ بداية العام الحالى . تكمن في اقناع معظم الشركات الأجنبية وخاصة المنتجة العودة إلى البلاد ومزاولة الإنتاج. وهذه الخطوة ستظهر نتائجها خلال الإنتاج التراكمي المتبقي من العام الحالي، متعهدًا بازالة كل المعوقات التي تعترض عمل الشركات لتعظيم الإنتاج والعائد منها للدولة.
وتوقع وزير المعادن بنهاية العام الحالي أن يتجاوز إنتاج الذهب ال 55 طن. بعد محاربة إنتاج الذهب خارج الأطر القانونية وذلك بتفعيل اللوائح والقوانين وتشكيل لجنة مشتركة من كافة الجهات ذات الصلة، الأمنية والمدنية لمحاربة الظواهر السالبة التي تضر بالعملية التعدينية بالبلاد ، مثل عمل الخلاطات والأحواض العشوائية.
إلى ذلك أوضح وزير المعادن محمد بشير ابونمو في حديثة لإذاعة بلادي أن ما يشاع عن نقل مصفاة الذهب إلى قطر غير صحيح ولاتوجد خطوة من هذا القبيل على الإطلاق ،
وكذلك ما راج عن اتفاق لانشاء مصفاة فى احدى الدول الشقيقة غير صحيح ،
معلنًا عن موافقه سيادية لإنشاء مصفاة الذهب ك (مشروع قومى) باحدث التكنلوجيا الموجودة فى هذا المجال ، وتجري الترتيبات الآن لحث الجهات المصدقة لاستلام الأرض لتكملة التجهيزات المدنية لانشاء مبانى المصفاة توطئة لتركيبها قريبا ،
وفي ختام حديثه لإذاعة بلادي في برنامج لقاء خاص كشف محمد بشير ابونمو وزير المعادن عن تحديثات تقنيه وهندسية تجري الآن داخل اروقة الوزارة، مشيرًا إلى التدشين الذي تم لبعض المعدات على يد عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر لاجهزة حديثة لقياس الذهب ، وهي تعمل على تطوير وضبط معايير الجودة ليس فقط للذهب ولكن لكل الصادرات والواردات للمنتجات بالبلاد ومن ضمنها صناعة التعدين.
ممتدحًا الدور الكبير الذي لعبته هيئة والمواصفات والمقاييس بولاية البحر الأحمر في تحليل ومعايرة الذهب المنتج بالبلاد بالإضافة إلى دورها الاساسي والمهم في مراقبة جودة الصادرات والواردات الأخرى لحماية المستهلك .

You might also like
Leave a comment