إسماعيل محمود يكتب:صمود الجيش والمخابرات،،، ضد التجريف والتفتيت،،،،وضد ما قاله (جون تيمن وآخرون)

0

صمود الجيش والمخابرات،،، ضد التجريف والتفتيت،،،،وضد ما قاله (جون تيمن وآخرون)

إسماعيل محمود

قبل نحو أكثر من ثلاثة عقود مضت من الزمان ،، تم نشر دراسة في معهد السلام بواشنطن أرسلت رسائل تحذير كبيرة من (السودان) وذكرت الدراسة أن هذه الدولة الإفريقية العربية المنغمسة في توترات سياسية منذ استقلالها عن بريطانيا في خمسينات القرن المنصرم،، ربما ستشكل (بُعبُعاً) مهيبا ومخيفا إذا ما أمتلك قدرة اقتصادية واستقراراً دائما،، وأن ذلك بالضرورة سيضرُ ويهددُ سعي واشنطن للحفاظ على مصالحها في المنطقة،،

الدراسة التي مرت هكذا،، تحمل في فحواها الكثير،، إذ إنها نبهت صناع القرار في أميركا وحلفائهم ومن مشى مشيتهم،، إلى أن هذا المارد إذا خرج من قمقمه وعرف استقراراً وسلاماً وتعافياً اقتصادياً،، فالويل ثم الويل من شرٍ قد اقترب،، أو كما قالت الدراسة،،

وبلا ريب فإن هناك مئات إن لم تكن الاف الدراسات في مختلف العواصم التي لا تريد خيرا للسودان قد عكفت ملياً على إسالة كل حبر مخابراتها واستخبارتها وشياطين مؤامراتها،، لزرع الفتن وخلق الإحن في السودان.

وكان من ضمن مشاريع تمزيق السودان وتخريبه وتشتيته، ،،تفكيك القوات المسلحة وكسر شوكة جهاز الأمن وشيطنة الشرطة،، وخلق مزيد من حالات التشظي في كل أنحاء السودان من أجل إضعافه وعزله ودفنه في مقابر النسيان،، فالمؤامرة كانت ومازالت عظيمة.

منتصف أبريل 2023 التأريخ الذي سيرسخ مديداً في الذاكرة الجمعية للأجيال التي عاشت الفاجعة،، أو تلك التي لم تُقرْ بعدُ في الأرحام،،ان عملاء من الداخل كانوا أكثر حرصاً على إقناعنا ان مليشيا الدعم السريع تحمل مشروعا في ظاهره منقذاً للسودان من وهدته ووجعته،، وفي باطنه خيرا كثيرا يسقي إنعاماً وأنعاماً وأناسيِّ كثيرا.

وستعرف تلك الأجيال الحالية واللاحقة أن هناك جنود سودانيون وطنيون،، من رحم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تحدوا كل الظروف وأرتالاً ومليشيا وجيوشاً من دول عديدة وعملاء من الداخل وآلاتٍ إعلاميةً ومطابخ سياسية ونوايا خبيثة وخبث وخبائث

لكن لم يُفلح كلُ ذاك التكالب الذي ظن أن السودان (قصعةً) والسلام،،ولم يتسنّ لكل تلك الجموع أن تفوز بلحظة تركيه لإرادة الشعب السوداني،، الذي قال كلمته وأخرج مقاومة من إرادته وعزيمة من صبره وإصراراً من تجاربه وصوتاً واحداً واحدا داخل حدود وطنيته لا يمجد شخصا،، ولكن يعبر ملايين الأسماع ليذيع للناس مجد مؤسسات صنعت مجداً راسخاً اسمه القوات المسلحة والمخابرات العامة والشرطة،،،جنود للسودان ومن السودان ولعز السودان وترابه ما زالوا يقبلون على الموت ببسالة ليحيا السودان.

You might also like
Leave a comment