منتدى “625” اليوم العالمي للسرطان يدعو للإهتمام بالرعاية الصحية

0

الخرطوم – بلادي

 

 

إحتفل مركز راشد دياب للفنون بالتعاون مع الجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان ” تداعي ” وبرعاية شركة سكر كنانة المحدودة باليوم العالمي للسرطان، والذي يوافق اليوم الرابع من شهر فبراير من كل عام، تحدث فيه كل من الأستاذة ندى عبد الله دياب المدير العام للجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان ” تداعي “، والدكتور حذيفة بشير آدم، والطبيب النفسي الدكتورة خنساء الزين يوسف، فيما أدار الجلسة الأستاذ مصعب المهدي. وبدايةً ألقت الأستاذة ندى عبد الله الضوء على جمعية تداعي فقالت أن الجمعية خيرية تطوعية أسست في العام 2007م، ولها عدد من المشاريع تصب جميعها في خدمة الأطفال مصابي مرض السرطان، وأضافت بأن البداية كانت بمستشفى الذرة حيث قدمت جمعية ” تداعي ” تقديم الرعاية الصحية للمرضى، ومن ثم تطور عمل الجمعية فتم إنشاء مشروع يشمل إيواء مرضى السرطان الذين يأتون من ولايات السودان المختلفة، وتقديم الرعاية الطبية والسكن لهم، وذكرت بأن الجمعية لها ثلاثة فروع في الولايات، الفرع الأول بولاية الجزيرة، والثاني بالولاية الشمالية، أما الفرع الثالث بولاية نهر النيل، وأوضحت ان الجمعية تعمل على مشروع التوعية وهو واحد من المشاريع الكبيرة، إضافة إلى مشروع التبرع بالدم،إلى جانب مشروع المتطوعين الذين يقومون بمساندة الجمعية، وذهبت الأستاذة ندى إلى أن الجمعية تنشط أكثر أثناء اليوم العالمي لمرضى السرطان حيث يكون هنالك مجموعة من البرامج مثل البرامج التوعوية والفعاليات الثقافية،إلى جانب حملات التبرع بالدم، وكشفت الأستاذة ندى أن الجمعية في هذا الصدد وقعت مذكرة تفاهم مع بنك الدم المركزي، وذلك بغرض توفير أكبر كمية من الدم ومشتقاته لمرضى السرطان.

وأوضحت أن نسبة مساهمة الحكومة في علاج المرضى لا تتجاوز ال 1%، بينما تبلغ مساهمة الخيرين 99%، وخلصت إلى أن جمعية تداعي عقدت مجموعة من الشراكات مع المؤسسات الحكومية مثل المجلس القومي لرعاية الطفولة، وشراكات مع الجامعات الحكومية وذلك بغرض الكشف والحد من خطورة مرض السرطان. أما الدكتور حذيفة بشير آدم تحدث عن جانب التوعية وأهميتها بالنسبة لمرضى السرطان، فقال من الصعوبة بمكان توفير خدمة علاجية متكاملة تغطي كل أنحاء السودان، مشيراً إلى التكلفة العلاج باهظة، وأضاف أن الخدمات الطبية تقدم مجانية للأطفال بإستثناء المرضى الكبار، وكشف أن مستشفى الذرة يستوعب حوالي ” 1000 ” إلى ” 1200 ” حالة يتلقون العلاج يومياً، أما الحالات النشطة تصل إلى ” 20000 ” حالة، وذهب الدكتور حذيفة إلى أن الحد من تفشي مرض السرطان لا يتم إلا بالتوعية المستدامة لكل فئات المجتمع السوداني، وأضاف أن جمعية تداعي هي من أوائل الجمعيات الرائدة في مكافحة مرض السرطان، وأشار أن الجامعات السودانية والمدارس هي من ضمن المؤسسات المستهدفة في التوعية. أما بالنسبة لأعراض المرض فقال إن الأعراض تتشابه كثيراً مع الأمراض الأخرى، وتختلف حسب نوع العضو المصاب، ولكن أهمية الكشف المبكر تجعل نسبة الشفاء من مرض السرطان كبيرة قد تصل إلى 95%، وأكد أن أعراض المرض هي عسر الهضم والامساك المزمن والاورام والفقدان المفاجئ للوزن وتغيير لون الجسم وغيرها من الأعراض، أما فيما يختص بالوقاية من مرض السرطان ، أكد أن الوقاية تكمن في الإبتعاد من المواد المسرطنة وهي مواد موجودة في البيئة مثل المواد الكيماوية كالزئبق، وكذلك المواد الحافظة داخل الأغذية المعلبة، إضافة إلى إتباع نظام غذائي صحي، هذا إلى جانب ممارسة الرياضة اليومية، ويرى الدكتور حذيفة أن التلوث والطهي في درجات الحرارة العالية يسبب السرطان. اما الدكتورة خنساء الزين تعرضت في حديثها إلى الجانب النفسي للمريض، فقالت بحكم عملهم في مجال الطب النفسي نحاول بطرق مختلفة إزالة القلق والتوتر والضغط النفسي على مريض السرطان، وأضافت بأن يكون هنالك تمهيد مسبق في إيصال الخبر للمريض، وقد يكون هذا الخبر صادم جداً لمريض السرطان خاصة الشباب، ولكن قوة ايمان المريض تلعب دوراً كبيراً في قبول المصاب لهذا المرض، ومن جهتها تحدثت أيضاً الدكتورة خنساء الزين عن العلاج التلطيفي فقالت أن هذا العلاج يتم في المراحل الأخيرة من عمر المريض تكمن في تزويده بالفيتامينات، ومحاولة رفع الروح المعنوية له هذا إلى جانب طمأنته بقضاء الله وقدره، وخلصت الدكتورة خنساء بمطالبتها بأهمية دعم مرضى السرطان وضرورة توفير العلاج اللازم لهم. ووسط حضور كبير أطرب الفنان المطرب الطاهر سعدابي آذان الحضور بعدد من الأغنيات الجميلة استهلها بأغنية ” أنا أفريقي أنا سوداني ” للراحل إبراهيم الكاشف نالت اعجاب الجمهور.

You might also like
Leave a comment