بعد توقف (3) سنوات… القمة العربية(31) تنطلق اليوم في الجزائر

تقرير : أحمد الأمين أبو شاية

إثر انقطاع دام 3 سنوات بسبب جائحة كورونا تشهد العاصمة الجزائر مساء اليوم القمة العربية بعد أن وضع وزراء الخارجية اللمسات الأخيرة على مشروع بيان إعلان الجزائر، وذلك تحت شعار (لمّ الشمل وسط تحديات وانقسامات حول ملفات إقليمية عدة) . واستعدت الجزائر لاستضافة القمة بتشديد الإجراءات الأمنية، ورفع أعلام الدول، وعرض الآثار التاريخية للدول المشاركة، وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن قمة الجزائر ستمثل انطلاقة جديدة لتفعيل وتدعيم العمل العربي المشترك، كما تتطلع إليه الشعوب العربية، مشدداً على أن الجزائر تبذل جهوداً حثيثة لتكون القمة العربية الـ 31 فرصة لإعادة بث روح التضامن وإعادة ترتيب البيت العربي، ويشهد التمثيل الرسمي في قمة الجزائر تأكيد حضور ثلثي القادة العرب، بجانب تمثيل منخفض لخمس دول أخرى، مع استمرار تجميد مقعد سوريا .
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية،حسام زكي أن وزراء الخارجية العرب توصلوا خلال اجتماعاتهم التحضيرية إلى توافقات بشأن الملفات المطروحة في جدول أعمال القمة،ما اعتبره مؤشرات تبشر بقمة ناجحة بالجزائر، في ذات الوقت عبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن أمله في أن تشهد القمة تدشينا لإستراتيجية الأمن الغذائي العربي خاصة الحاجة الملحة لعمل تكاملي وجماعي لمواجهة الفجوة الغذائية الخطيرة التي يُعاني منها العالم العربي بعد الأزمة التي خلفتها الحرب الروسية على أوكرانيا.
مشاركة السودان في القمة العربية جاءت بوفد ترأسه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن البرهان ومن المتوقع أن تحظى القضايا التي تواجه السودان حزياً لمناقشتها وكيفية الوصول لحلها خاصة الأزمة السياسية وقضية سد النهضة بجانب الخطط والبرامج لتنفيذ مبادرة السودان للأمن الغذائي العربي بعد إجازتها في اجتماعات المجلس الاقتصادي التابع لجامعة الدول العربية على هامش قمة الجزائر .
القمة العربية رقم (31) تاتي بعد توقف استمر لثلاث سنوات كانت كفيلة بظهور العديد من التحديات على النطاق العربي مما يحتم على القادة العرب طرحها على جدول أعمال القمة للخروج بنتائج تسهم في حلها .