إدريس محمد آدم : تعليق علي الأنباء … السودان في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

0

الخرطوم – 2022/09/26 – بلادي بلص

 

احتشد العالم من كل فجاجه بقضاياه ومشكلاته وعلاته من نزاعات وحروب واضطرابات ، كل يعرض مسالته في هذا التجمع الدولي العالمي الذي يحظي باهتمام العالم باسره ؛ هناك في نيويورك حيث تلتئم اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ، ليتباري هنالك رؤساء الدول ومسؤوليها رفيعو المستوي والمقامات في القاء الخطب حول شؤونهم وقضاياهم الحقيقية والمعاشة  منهم من يفلح في اجتذاب ضمير وتعاطف الامم المتحدة لتقف بجانبه بالاهتمام والاسناد ، ومنهم من يبح صوته ولايحظي بنصيب من ذلك الاهتمام ما لم يتمكن من اصابة هدفه في هذه الجمهرة الاممية المتشعبة والمتمددة عن اخرها ..
حظي السودان بمشاركة فاعلة بوفد تقدمه رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، هي مشاركة جعلت السودان حاضرا في منظومة المجتمع الدولي ، وهذا وحده انجاز عظيم يستحق منا ان نعمل علي تفعيله وتثبيته واتخاذه خارطة طريق لبناء اساس متين لعلاقات خارجية متميزة وحقيقية مع المجتمع الدولي الذي ناينا عنه لعقدين كاملين من الزمان خسرنا فيهما كثيرا وتضررنا ايما ضرر ،  فقد رمينا برعاية الارهاب وتقطعت بنا السبل حينما حرمنا من تعاون الدول ، وحوصرنا اقتصاديا ورفعت علينا امريكا عصاها الغليظة بعدم تعاملها معنا تقنيا وفنيا فتعطلت المصانع والمعامل وتوقفت عجلة التنمية التي كانت تدار اغلبها باليات من صنعها ، فانهار الاقتصاد وترهلت الخدمة المدنية ودخلنا في عزلة دولية الا من دول قلة منها ماجمعنا بها ذات المصير وأخري بتنا نبيعها الماشية وشيء مما ننتجه قليل ، نسد به الرمق،إذن فان هذه المشاركة بعد كل ذلك الواقع الاليم هي فتح عظيم للعودة من جديد إلي هذا العالم الفسيح بدأ من أمريكا نفسها ، وحسن أن يكون سفيرها جون قود فري في الخرطوم الآن ، ليكون السفير محمد عبد الله إدريس متواجد في واشنطون سفيرا للسودان هناك ، وجيد أن يكون للأمم المتحدة مبعوثا بكامل منظومته اليونتامس هنا في الخرطوم وسفير للاتحاد الأوربي بين ظهرانينا ، ثم جيد ايضا أن ياتي الخرطوم في كل عشية وضحاها مسؤول رفيع من إرجاء العالم زائرا رسميا يبحث مع مسؤولينا العلاقات الثنائية ،  وجيد جدا أن خطاب البرهان لخص مسالة السودان ومهد للعالم الذي تغيرت نظرته للسودان وأن السودان يسعي بكل جد إلي التحول الديمقراطي ، وماعلي الذين يهمهم أمره الا الوقوف بجانبه والايفاء بالتزاماتهم واسهاماتهم التي اعلنوها تجاه المساعدة في تحقيق هذا التحول واستكمال استحقاقات السلام والحاق ماتبقي من حركات لحظيرة السلام وتشكيل الحكومة الانتقالية المدنية التي تمهد لقيام الانتخابات، قدم السودان كتابا مكتملا امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيه ما فيه من الوان الصمود والثبات علي عقوبات فرضت عليه دون أن يستحقها ولو إنها فرضت علي بلد غيره لما بقي علي وجه الأرض ، فان كتاب السودان الذي قريء امام المحفل الدولي في واشنطون هو كل شيء لإنطلاقة السودان وتحرره من العزلة لتحقيق حلم شعبه الصابر الذي يستحق وقفة العالم باسره معه وعونه في الوصول إلي التحول الديمقراطي وصولا إلي انتخابات حرة ونزيهة توصلهم إلي مبتغاهم في حكومة مدنية خالصة تعيد للبلاد سيادتها وريادتها بين دول العالم الأمن والمستقر والمزدهر .

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا