هاجر سليمان تكتب : الوضع الأمني وتردي الحكومة .

0

الخرطوم – 2022/06/06 – بلادي بلص

 

 

 

سألني استاذي الكاتب المعروف صبري محمد علي العيكورة عبر رسائل واتساب على هاتفي عن الوضع الأمني في البلاد وطلب مني إجابة مقتضبة بلا او نعم دون أن يترك لي مساحة للشرح والتدليل، فأجبته بنعم تأكيدا له بتحسن الوضع الأمني جراء الإجراءات الأمنية التي اطلقت مؤخرا ولا أخفي سرا أن الحملات الأخيرة رغم بعض تحفظاتنا المهنية على طريقة ادائها إلا أنها كان لها اثر إيجابي ملموس في بسط الأمن والاستقرار ، ولكن استاذي العيكورة ورغم سؤاله على عجالة دون الحاجة إلى تفصيل الا أنني كنت مصرة بإلحاح أن اؤكد له أن هنالك تناميا في معدلات الظواهر الاجتماعية السالبة والتي لاعلاقة لها بالجريمة وهي بحاجة ماسة ليس لعمل شرطي وأنما لعمل مجتمعي كبير لإزالة التشوهات التي اعترت مجتمعنا مؤخرا ، رغم تحسن الأوضاع الأمنية في هذه الفترة إلا انني لاحظت أن هنالك مسئولين بالحكومة الانتقالية يسعون جاهدين لاتخاذ إجراءات من شأنها إشاعة الفوضى بالبلاد وخلق حالة هلع ورعب وسوء بالغ سواء كان بقصد او بتكاسل وإهمال والغريبة أن اولئك المسئولين الفاشلين لديهم طبالين ودجالين وكسارين تلج أصواتهم عالية يسعون لتلميعهم على الدوام لتزيينهم للشعب ولكن فليعلم هؤلاء المسئولون أن عودتهم للحكم ستصبح شبه مستحيلة في حال خاضت البلاد انتخابات نزيهة ونزيهة هذه يجب أن يوضع أسفلها خطان، او متى ما حدث تغيير بالأنظمة ، أشخاص سعوا لتلميع والي الخرطوم المكلف احمد عثمان وللأمانة الرجل نشط جدا ويستجيب ولكنه حتى الآن يعتبر بالنسبة لنا فاشلا كبيرا فيما يتعلق بأهم الجوانب المتعلقة بانسان الخرطوم فالخرطوم عانت من أطول فترة انعدام مياه خلال فترة توليه وحتى اليوم مازالت مياه الشرب معدومة بأحياء الخرطوم وكلما قابل أحمد عثمان مسئول المياه تراه يزيده شكرا ومساندة بدلا من توجيهه توجيها صارما بتوفير مياه الشرب وإزالة أكوام النفايات بالعاصمة وردم البرك والمستنقعات والسيطرة على انفجارات خطوط الصرف الصحي، نعلم جيدا اهتمام الوالي المكلف بمشاريع تنموية ضخمة ونثمن جهوده حتى لا نكون جاحدين ولكن هذا لايعني أن الوالي بالكفاءة التي تجعل بعض الرجرجة والمقربين منه لتبني خط مساندته ودعمه وتلميعه ليصبح رئيسا للوزراء، فرئيس الوزراء يجب أن يكون اكثر همة في اتخاذ قرارات هامة تصب في مصلحة المواطن وأن يعمل على توفير أبسط مقومات الحياة التي يحتاجها الإنسان ، لاحظنا الكثير من الجهات التي برزت لتلميع شخصيات الكثير منها لا يستحق التلميع ولكن كل جهة تبحث عن تحقيق مكاسب شخصية ترشح شخصا ولعل أنسب شخصية وجدت ترشيحات لعديد من قطاعات المجتمع لتولي منصب رئيس وزراء هو القانوني الضليع الدكتور عادل عبدالغني وبما أن الرجل لم يكن يوما مسئولا باي حكومة بل وكان محاميا صرفا فترشيحه لتولي المنصب يصادف أهله فقد اتسم الرجل بالهمة والمهنية والتواصل الاجتماعي وصفات كثيرة أما مسألة التوافق عليه فهي تتوقف على الرأي العام ولكن ترشيح مسئول داخل الحكومة لتولي منصب رئيس وزراء أمر غير صائب .
بالمناسبة شفناكم كلكم وشفنا أداءكم والفيكم اتعرفت وما بتنفعوا معانا .. قلتو وأنا ستو ..

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا