إنطلاق حوار الآلية الثلاثية.. بين مخاوف الفشل واستمرار المقاطعة.

تقرير : مزدلفة دكام

0

الخرطوم _2022/06/05_بلادي بلص

 

 

 

بعد لقاءات واسعة اجرتها الآلية الثلاثية مع القوى السياسية والمكون العسكري أعلنت عن أن يوم الأربعاء القادم سينطلق الحوار السوداني الذي يسعي لملمة الشمل بعد الخلاف الذي شهدته الساحة السودانية عقب إجراءات ٢٥ أكتوبر وكانت بعثة الأمم المتحدة السياسية في السودان (يونيتامس) أطلقت في يناير الماضي خطتها لحل الأزمة السياسية والتي نفذت فيها البعثة مشاورات مع كافة الأطراف باستثناء حزب المؤتمر الوطني على أن تليها مرحلة ثانية تتولى فيها تسهيل الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية والاتفاق على خريطة طريق تقود نحو تنظيم انتخابات تفضي لحكومة ديمقراطية وعين الألماني فولكر بيرتس رئيساً للبعثة الأممية لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان في يناير من العام الماضي.

تقريب وجهات النظر :
ومنذ يناير الماضي، تبنت البعثة عملية سياسية لتقريب وجهات النظر بين فرقاء الأزمة السياسية وإنضم الاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الحكومية لاحقاً لجهود البعثة وتم تشكيل آلية ثلاثية للإشراف على الحوار السوداني السوداني .

تراجع قحت :
وقطع المتحدّث باسم الحرية والتغيير المجلس المركزي وجدي صالح، أنّ التحالف لن يخوض الحوار المباشر بين الفرقاء السودانيين، الذي أعلنته الآلية الثلاثية الأربعاء، وقال وجدي لن نخوض أيّ حوارٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ، لأنّنا قد بيّنا للآلية من قبل مطلوبات المرحلة التحضيرية للعملية السياسية التي تقوم بها الآلية والتي لم تحقق حتى الآن”، وكان القيادي بقوى الحرية والتغيير خالد عمر، من لديه آلية يجبر من خلالها العسكريين باصلاح المؤسسة العكسرية ودمج الدعم السريع في الجيش وقطع بأنها لاتتم الا بالتفاوض وجزم بأن الاصلاح الأمني والعسكري لايتم الا بالحوار المباشر بين المدنيين والعسكريين .

ترتيب دولاب الحكم :
وفي تصريح للناطق الرسمي، باسم الآلية الثلاثية المُيَسِرة للحوار السوداني السفير محمد بلعيش، إن اجتماع ممثلي الآلية مع اللجنة العسكرية، تناول القضايا ذات الصلة بالحوار المباشر المرتقب خلال الأسبوع المقبل، بين الأطراف السودانية، وأضاف بلعيش في تصريح صحافي أن الحوار يهدف “للتوصل إلى توافق لترتيب دولاب الحكم بالبلاد، بما يلبي رغبة الشعب السوداني نحو التحول الديمقراطي المدني وبناء السودان الجديد ، الاجتماع التشاوري الثاني للجنة العسكرية برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو مع الآلية الثلاثية، والمكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول الإيقاد، بمشاركة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة المتكاملة للمساعدة في الانتقال في السودان (يونيتامس) فولكر بيترس.

رؤية العسكريين
إلى ذلك، إن المكون العسكري بمجلس السيادة الانتقالي سيعقد اجتماعاً الأربعاء، مع “الآلية الثلاثية”، لتقديم رؤية مكتوبة لحل الأزمة السياسية، وأوضحت المصادر أن رؤية المكون العسكري ترتكز على 4 محاور رئيسية، تشمل الشراكة وحوار “سوداني- سوداني”، وتشكيل لجنة وطنية لإدارة الحوار، والتأكيد على أن الآلية الثلاثية مسهل للحوار وليست وسيطاً .

تنفيذ الاشتراطات :
وقال القيادي بحزب الأمة القومي، عبدالمطلب عطيه، إن ”رفع حالة الطوارئ خطوة نحو الاتجاه الصحيح لتهيئة المناخ في البلاد وحل الأزمة السودانية ، وأشار عطيه في تصريحات سابقة له ، إلى أن رفع حالة الطوارئ، ”واحد من اشتراطات تهيئة المناخ للحوار بعد أن تم فرضها دون أساس قانوني أو دستوري ، وبين أن ”الأزمة السودانية تحتاج لتنفيذ عدة اشتراطات من أجل التوصل لحلها

فشل الحوار :
وأوضح رئيس حزب بناة المستقبل د فتح الرحمن فضيل أن البعثة الثلاثية أعلنت أن الأسبوع الحالي سيكون هناك حوار مباشر بين أطراف وتوقع فشلها في إدارة الحوار وأرجع ذلك لجهة أن اي حوار لديه مركبتين وجناحين اساسين أحدهما تحديد المشاركين والمادة التي يتم طرحها للمناقشة وقال د فضيل “اعتقد إن الحوار سيكون فاشلا لأن تحديد المشاركين به مشكلة، لجهة أن هناك تحالف به اكتر من خمسين حزب مسجل لم يتم اخطارها بالحوار بالإضافة إلى أن هناك مقاطعة حتى من مجموعة أربعة طويلة على الرغم من أن رئيس الآلية منحاز لها اصلا و الشيوعي مثلا مقاطع وقال د فضيل في تصريح ل “بلادي بلص ” الشيوعي مشارك في الحوار لكن بواجهات أخرى وصفها بالوهمية وكذلك حزب البعث والأمة لديهما رأي اعتقد أن هذا الحوار سيكون حوار فاشلا بحكم المشاركين بالإضافة للأجندة المطروحة والتوصيات التي تخرج منه بالتالي لن يكون هناك حوار اصلا واعتقد أن مبادرتي دولتي جنوب السودان وأرتريا نحن نفضلهما، لأنهما من دول الجوار ولديهما فرصة باعتبار أنهما قريبتان من الواقع وحريصتين علي تحقيق الاستقرار في السودان وأردف كل المجموعة التي تحيط فولكر هي مجموعة تعتقد أنها لديها امجاد ضاعت منها في السنين العجاف الثلاثة التي حكمتها بغير وجه حق على اساس أن الحوار فرصة للعودة إلى ماقبل ٢٥ اكتوبر وشدد على ضرورة اجراء حوار حقيقي يشمل كل الأحزاب ويكون حوار سوداني سوداني .

تسوية مرتقبة :
وقال مصدر قيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي إن عملية التسوية السياسية لحل الأزمة السودانية قطعت شوطا كييرا مشيرا إلى أن الأمين العام للحركة الإسلامية المكلف علي كرتي سيكون من المشاركين فيها، وأوضح المصدر الذي وفضل حجب إسمه أن لقاء جمعهم بالممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس خلال الساعات الماضية أكد لهم أن القوات المسلحة ستكون جزء من التسوية وأنه لايمكن استبعادها مبينا أن الأوضاع ستعود إلى ماقبل 25 أكتوبر الماضي مع توسيع قاعدة المشاركة وقال كانت هنالك تخوفات كبيرة من الحراك الذي صاحب ذكرى فض الاعتصام في الثالث من يونيو الجمعة الماضية .

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا