تقرير مزدلفة دكام : قرارات البرهان.. نقاط لصالح التسوية الشاملة ام املاءات خارجية .

مزدلفة دكام

0

الخرطوم – 2022/06/01 – بلادي بلص

 

 

قوبلت القرارات الأخيرة لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالقبول والترحيب الكبير من قوى خارجية وداخلية وذلك لاصداره مرسوما برفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد والإفراج عن المعتقليين السياسين ويري مراقبون أن خطوات البرهان جاءت لتهيئة الاجواء لإدارة حوار للوصول إلى حلول جذرية للازمة السياسية عقب إجراءات ” ٢٥ ”  أكتوبر فعل الهدف من ذلك القرار اقناع الأطراف الرافضة للتسوية التي تقودها الألية الثلاثية والتي تشمل جميع الاحزاب والقوي السياسية للجلوس في طاولة مستديرة من أجل العبور بالبلاد إلى بر الأمان بينما ام أن القرار جاء نتيجة لضغوط من المجتمع الدولي عبر الألية الثلاثية والتي ظلت تؤكد أنها ليست وسيط وأنما مسهل لجلوس الأطراف المختلفة مع بعضها، ويقول القيادي بالجبهة الثورية رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور إن قرارات رئيس مجلس السيادي الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين جاءت عقب سلسلة من الجلسات واللقاءات والنقاشات التي تمت مع قيادة الجبهة الثورية السودانية والتي سلمت رؤيتها للبرهان لحل الأزمة السياسبة بالبلاد وقال تمبور في حديثه لـ”بلادي بلص” أن البرهان كان قد وعد بأنه سيساهم مساهمة إيجابية لتهيئة الأجواء، لانعقاد الحوار الوطني الذي يجمع السودانين وفي خطوةإيجابية قامت السلطات الأمنية بالإفراج عن المعتقلين السياسين من قبل احزاب قحت وغيرها بجانب لجان المقاومة كما أ علن رئيس مجلس السيادة رفع حالة الطوارئ بجميع الولايات وذلك لمنح الحريات العامة لممارسة العمل السياسي والالتحام مع الجماهير وعكس اراء وتوجهات التنظيمات السياسية والاحزاب المختلفة واردف اعتقد أن البرهان صدق فيما قال لأنه اتخذ ذلك القرار مما يؤكد صدق الحكومة و جديتها في المساهمة في تهيئة المناخ الملائم للانخرط في الحوار الوطني الشامل الذي يجمع كل الأطراف وقال تمبور إن الاجواء الأن أصبحت مؤاتية لدخول جميع الأطراف في حوار مباشر بدون اي قيد او شرط من أجل المصلحة الوطنية و المحافظة علي البلاد من الانزلاق نحو الهاوية الذي لايريده الشعب لأنه دفع فواتير غالية جدا باندلاع الحروب الاهلية والتقاطعات السياسية التي ظلت حاضرة في المشهد السياسي بسبب المواقف المتعنتة والمتطرفة للأحزاب السياسية التي لا تعرف التنازل من أجل مصلحة الوطن واكد بأن اي حديث عن تسويات سياسية هو سابق لاوانه وتابع الأن الكل اصبحوا مستعدين للدخول في العملية السياسية التي تجمع كل الأطراف بواسطة الألية الثلاثية التي تسهل عملية جمعنا والتي اكدت أنها ستلعب دور المسهل وليس الوسيط المباشر الذي يجمع مابين الاطراف ويضع لهم الأجندة للنقاش وجزم تمبور بأن الحوار سيأتي اكله قريبا والبلاد ستستقر تماما اذا توفرت الإرادة السياسية لجميع الأطراف وإدارت حوار سوداني خالص ضد اي تدخلات خارجية، وقال القيادي بحزب الأمة القومي، عبدالمطلب عطيه، إن ”رفع حالة الطوارئ خطوة نحو الاتجاه الصحيح لتهيئة المناخ في البلاد وحل الأزمة السودانية“، وأشار عطيه في تصريحات سابقة له ، إلى أن رفع حالة الطوارئ، ”واحد من اشتراطات تهيئة المناخ للحوار بعد أن تم فرضها دون أساس قانوني أو دستوري“، وبين أن ”الأزمة السودانية تحتاج لتنفيذ عدة اشتراطات من أجل التوصل لحلها
وفي السياق رحبت عدد من القوى السياسية والمجتمع الدولي ومنظمات داخلية وخارجية بقرارات رئيس مجلس السيادة ومن بينها حزب الأمه بقيادة الدكتور الصادق الهادي المهدي وأكدوا أن هذه القرارات ستعمل على تهيئة البلاد للخروج من حالة الانهيار الشامل الذي تتدحرج اليه وقال الصادق، لقد دعا حزبنا في بيانات سابقه إلى الارتفاع لمستوى التحديات التي تواجه بلادنا والمنطقة، مثلما قدم حزبنا تصورًا متكاملًا للخروج من حالة الانسداد السياسي والمواجهات المستمرة في الشوارع،  ولهذا فان هذه الخطوة تجد منا الترحيب باعتبارها خطوة في الطريق نحو الانفتاح السياسي الشامل على مكونات الوطن والحد من الإقصاء ونشر الكراهية والفرز السياسي والجهوي الذي ساد سابقًا، ودعا حزب الأمة بقيادة الدكتور الصادق الهادي المهدي في بيان تلقت “بلادي بلص” نسخة منه جميع القوى السياسية والمهنية وقوى المجتمع المدني فضلًا عن المكون العسكري للشروع في الحوار وبناء جسور الثقة وعن طريق الحوار حسم كل الامور التي تهم الوطن وعدم تركها للغبائن ، أن لم يكن لاي شيء فلكي نجنب بلادنا الالتحاق بمصير دول فاشلة في محيطنا وبجوارنا، وقالت الترويكا في تغريدة علي حساب السفارة الامريكية بتويتر التي تضم (الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة و النرويج) (إن هذه الخطوات مهمة لخلق البيئة المناسبة للحوار مطالبةً بإنهاء القوة المفرطة ضد المتظاهرين و احترام حقوق الإنسان، ودعت دول الترويكا جميع الأطراف السودانية للانخراط في عملية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد لتحقيق الاستقرار في السودان.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا