بعد ظهور كرتي في الإعلام … هل فاق الإسلاميين من نومهم العميق؟

0

الخرطوم – 2022/05/29- بلادي بلص-

بعد ظهور كرتي في الإعلام … هل فاق الإسلاميين من نومهم العميق؟
تقرير : مزدلفة دكام

عقب سقوط نظام الإنقاذ الإبن الشرعي للحركة الأسلامية والزج بقيادتها من الصف الأول في السجون آثرت عضوية الحركة الالتزام بالصمت التام بل حتى اختفوا من المشهد السياسي السوداني ولم يسمع لهم صوت ولا حتى مدافعا عن أنفسهم لما تعرضوا له من سجن ومصادرات لعقاراتهم واموالهم.
ويوم الأربعاء الماضي توجهت أنظار السودانيين المعارضين قبل الموالين لمشاهدة اللقاء الذي أجرته قناة طيبة مع الأمين العام للحركة الاسلامية علي كرتي
في أول ظهور له وأعلن عن استعداد الحركة للمشاركة في الانتخابات وكان الأمين العام للحركة الأسلامية علي كرتي نوه إلى أن الحركة الإسلامية لهل الحق في إعادة نفسها والمشاركة في الانتخابات وقال “إن الحركة لن تبقى كما كانت عليه قبل 11 أبريل”، وكشف عن اصطفاف إسلامي على وثيقة جديدة قال إن طبيعتها أوسع من الاصطفاف الإسلامي السابق، وأضاف “ليس هنالك فيتو على الإسلاميين”.
الحركة متجذرة
ويبدو أن بظهور كرتي للعلن تفاءل الأسلامييون بحديثه وبدات تعود روح العمل السياسي من جديد حيث قال القيادي بحركة الإصلاح الأن دكتور أسامة توفيق إن حديث الأمين العام للحركة الأسلامية علي كرتي أكد على أن الحركة الأسلامية متجذره منذ الاربعينات في وجدان الشعب السوداني ولا تتبع لاي جهة أجنبية وأضاف أن ظهور كرتي وفي الخرطوم يوضح أن الحركة الإسلامية أجرت مراجعاتها استعدادا لمرحلة جديدة من القيادة الجماعية كتيار إسلامي عريض لإصلاح الدمار الهائل الذي أحدثته قحت خلال السنوات التي أمضتها في حكم البلاد وأشار توفيق من خلال تصريح تعليقا على حوار الأمين العام للحركة الأسلامية لـ “بلادي بلص “إلى أن كرتي مد يده للحوار الجاد والمثمر في إطار وطن يسع الجميع وهو يمد، مشيرا إلى أن الحركة الأسلامية لن تعمل بمفردها ودلل على ذلك بانضمام الطرق الصوفية وجميع الواجهات الأسلامية والإدارة الأهلية للتيار الإسلامي العريض ولفت توفيق إلى أن كرتي أكد على أن تصالات كثيفة تجري بينهم والعالم من حول السودان و الدول الاقليمية والدولية والتي كان البعض يتوقع أنها ترفض الإسلام السياسي ، مؤكدا على أن الحركة الإسلامية تتمتع بعلاقات جيدة مع دول المحيط الاقليمي والدولي

رد اعتبار
إلى أن الاصوات من داخل الحركة الأسلامية أبدات اراء مخالفة لحديث توفيق وذلك من خلال ماكتبه الصحفي الإسلامي عمار محمد آدم حيث شن هجوما لاذعا على حديث كرتي الذي قال فيه إنه لاصلة له بصراع الحاءات الثلاث الحكومة والحزب والحركة وقال هذه ليست حقيقة إن ماانتهى إليه الحوار حول الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني يحمل في داخله تناقضا مفاده أن على كرتي يريد عودة المؤتمر الوطني عن طريق القضاء فقط من أجل رد الاعتبار ولايريد له أن يعود كحزب سياسي . والجدير بالذكر أن المؤتمر الوطني مسجل لدى مسجل الأحزاب وأن الحركة الإسلامية غير مسجلة.

مراجعات
ويقول القيادي بحزب الموتمر الوطني المحلول والمحلل السياسي دكتور إبراهيم الصديق إن اللقاء مع الأمين العام للحركة الإسلامية خلاصة مراجعات وطرح رؤية جديدة، ومع أن بعض الأوراق لم تكتمل وبعض النقاشات مستمرة، فإن المنظور مكتمل وتأسست رؤية يقودها جيل جديد وإصطفاف شعبي جديد ومرتكزات جديدة..
مشيرا إلى أن المشروع الإسلامي تجاوز مرحلة الصدمة، وبدأ في التشكل الجديد لإحداث التأثير والفعل في الساحة السياسية، دون غبائن سياسية أو حالة إحتقان أو ركون سابق لتجربة وموقف أو حزن على (اللبن المسكوب بل أستخلص الدروس ونهض إلى غايته ورسالته واردف تلك في رأي عموميات اللقاء وكلياته وفي تفاصيله وقائع كثيرة..

ويقول المحلل السياسي فضل الله رابح إن كرتى كشف أن القوى السياسيـة التي خلفت المؤتمر الوطني لم تستطـع أن تلعب الدور الاقليمي والدولى الذي كان يلعبـه المؤتمر الوطنى ..وتابع كرتى ترك الباب موارباً فى الإبقاء على كثير من الإجتهادات وتوسيعها بقدر المستطاع وبشتى الوسائل وتوسيعـها وإحتفاظ التيار الإسلامى بتواصلـه وعلاقاتــه وصداقاته الخارجيــــة القديمــة.

You might also like
Leave a comment